للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها- وقيل في التي قبلها كما جزم به الإسنويّ وابن قاضي شهبة- قاضي القضاة وجيه الدّين [١] عبد الوهاب بن الحسن المصري البهنسي الشّافعي [٢] .

ولي قضاء مصر والقاهرة بعد موت القاضي تقي الدّين بن رزين، في رجب سنة ثمانين [وستمائة] ، ثم أخذ منه قضاء القاهرة والوجه البحري وأعطي للقاضي شهاب الدّين الجويني في جمادى الآخرة، سنة إحدى وثمانين، واستمر الوجيه حاكما بمصر والوجه القبلي إلى أن توفي.

قال الإسنوي: كان إماما، كبيرا في الفقه.

وقال السّبكي: كان من كبار الأئمة.

وقال غيرهما: أخذ عن ابن عبد السّلام، ودرّس بالزاوية المحدثة بالجامع العتيق بمصر، وكان فقيها، أصوليا، نحويا، متدينا، متعبدا، عالي الكلام في المناظرة. حضر عند الشيخ شهاب الدّين القرافي مرّة في الدّرس وهو يتكلم في الأصول، فناظره القرافي- وكلام الوجيه يعلو- فقام طالب يتكلم بينهما فأسكته الوجيه، وقال: فروج يصيح بين الدّيكة.

توفي الوجيه- رحمه الله تعالى- في جمادى الأولى في عشر الثمانين.

وفيها ابن الحبوبي شهاب الدّين أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن حمزة بن علي الثّعلبي الدمشقي الشّاهد [٣] . روى عن [ابن] الحرستاني وغيره، وأجاز له المؤيد الطّوسي، وابن الأخضر، وتوفي في رجب.


[١] لفظة «الدّين» سقطت من «آ» .
[٢] انظر «طبقات الشافعية الكبرى» (٨/ ٣١٧- ٣١٨) و «طبقات الشافعية» للإسنوي (١/ ٢٨٣) و «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (٢/ ٢٣٦- ٢٣٧) .
[٣] انظر «نص مستدرك من كتاب العبر» ص (٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>