للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها سبط إمام الكلّاسة المحدّث المفيد بدر الدّين محمد بن أحمد بن محمد بن النّجيب [١] شابّ ذكيّ، مليح الخطّ، صحيح النّقل، حريص على الطلب، عالي الهمّة. سمع من ابن عبد الدائم، وابن أبي اليسر، وحدّث، وتوفي في صفر.

وفيها شمس الدّين أبو الفضائل محمد بن عبد الرزاق الرّسعني [٢]- نسبة إلى رأس عين، بلد [٣]- الحنبلي، كان شاعرا أديبا معدّلا. حدّث عن ابن القبيطي وغيره، وكان أحد الشهود بدمشق ويؤم بمسجد الرّمّاحين.

ومن شعره:

ولو أنّ إنسانا يبلّغ لوعتي ... ووجدي وأشجاني إلى ذلك الرّشا

لأسكنته عيني ولم أرضها له ... ولولا لهيب القلب أسكنته الحشا

وله:

أآيس من برّ وجودك واصل ... إلى كلّ مخلوق وأنت كريم

وأجزع من ذنب وعفوك شامل ... لكلّ الورى طرّا وأنت رحيم

وأجهد في تدبير حالي جهالة ... وأنت بتدبير الأنام حكيم

وأشكو إلى نعماك ذلّي وحاجتي ... وأنت بحالي يا عزيز عليم

غرق- رحمه الله- بنهر الشّريعة من الغور [٤] في جمادى الآخرة.

وفيها محمد بن عون الدّين يحيى بن شمس الدّين علي بن عز الدّين محمد بن الوزير عون الدّين بن هبيرة [٥] نزيل بلبيس بها، وكان


[١] انظر «العبر» (٥/ ٣٦٣) .
[٢] انظر «العبر» (٥/ ٣٦٤) و «ذيل طبقات الحنابلة» (٢/ ٣٢٤) .
[٣] قوله: «نسبة إلى رأس عين بلد» سقط من «آ» .
[٤] يعني غور الأردن.
[٥] لم أجد له ترجمة فيما بين يدي من المصادر.

<<  <  ج: ص:  >  >>