للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأتوا إليه واشتغلوا عليه، فانقلب أرضهم، وأسلم بعضهم، وكان له في السلوك مسلك عجيب، ومذهب غريب، لا يبالي بما انتحل، ولا يفرق بين الملل والنحل، فربما سلك المسلم على ملة اليهود، واليهود على ملة هود، وعاد، وثمود وربما أخذته سكتة، واعترته بهتة فيقيم اليوم واليومين شاخص العينين لا يفوه بحرف، ولا يفرق بين المظروف والظرف.

ثم قال المناوي: له شعر كثير، وكلام يسير، مات سنة تسع وتسعين وستمائة، ودفن بقاسيون، وكان والده متوليا نيابة عن أخيه أمير المؤمنين المتوكل محمد بن يوسف بن هود. انتهى ملخصا.

ووصفه الذهبي في «العبر» بالاتحاد والضّلالة.

وفيها ابن النشابي الوالي عماد الدين حسن بن علي [١] كان قد أعطى الطبل خاناه، ومات في شوال بالبقاع وحمل إلى تربته بقاسيون.

وفيها ابن الصّيرفي شرف الدّين حسن بن علي بن عيسى اللخمي المصري [٢] المحدّث أحد من عني بالحديث وقرأ وكتب وولى مشيخة الفارقانية، روى عن ابن رواح وابن قميرة وطائفة، ومات في ذي الحجة.

وفيها خديجة بنت يوسف بن غنيمة [٣] العالمة الفاضلة أمة العزيز روت الكثير عن ابن اللتي ومكرم وطائفة، وقرأت غير مقدمة في النحو، وجودت الخط على جماعة وحجت. وتوفيت في رجب عن نيف وسبعين سنة.

وفي حدودها شرف الدّين أبو أحمد داود بن عبد الله بن كوشيار الحنبلي [٤] الفقيه المناظر. كان بغداديا فقيها مناظرا بارعا عارفا بالفقه. صنّف


[١] انظر «العبر» (٥/ ٣٩٧) .
[٢] انظر «العبر» (٥/ ٣٩٧) .
[٣] انظر «العبر» (٥/ ٣٩٧) .
[٤] انظر «ذيل طبقات الحنابلة» (٢/ ٣٤٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>