للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها- أو في التي قبلها وجزم به ابن شهبة- الشيخ عزّ الدّين عبد العزيز بن عبد الجليل النّمراوي المصري الشافعي [١] .

ولد بنمرا من أعمال الغربية، واشتغل وتصدى للاشتغال [٢] ، ودرّس في التفسير بالقبة المنصورية.

قال ابن كثير في «طبقاته» : أحد الفضلاء المناظرين من الشافعية، أفتى ودرّس، وناظر بين يدي العلّامة ابن دقيق العيد، والعلّامة صدر الدّين بن الوكيل، فاستجاد ابن دقيق العيد بحثه ورجّحه في ذلك البحث على ابن الوكيل، فارتفع قدره من يومئذ. وصحب النائب سلّار فازداد وجاهة في الدنيا بذلك.

توفي في ذي القعدة ودفن بالقرافة.

وفيها، بل في التي قبلها جزم به غير واحد، بدر الدّين أبو البركات عبد اللّطيف بن قاضي القضاة تقي الدّين محمد بن الحسين بن رزين العامري الحموي الأصل المصري الشافعي [٣] العلّامة.

مولده سنة تسع وأربعين وستمائة، وسمع بمصر والشام من جماعة، وأعاد عند والده وهو ابن عشرين سنة، وناب عنه في القضاء، وأفتى وولي قضاء العسكر في حياة والده، وخطب بجامع الأزهر، ودرّس بالظّاهرية والسّيفية والأشرفية.

قال ابن كثير: كان من صدور الفقهاء وأعيان الرؤساء، وأحد المذكورين في الفضلاء. وكان له اعتناء جيد بالحديث ويلقي الدروس منه ومن التفسير والفقه وأصوله، وله اعناء بالسماع والرّواية.

وقال السبكي في «الطبقات» : كان يجتمع عنده بالظاهرية من الفضلاء ما لا يجتمع عند غيره وتحصل بينهم الفضائل الجمّة، بحيث كان طالب التحقيقات


[١] انظر «طبقات الشافعية» للإسنوي (٢/ ٥٠٨- ٥٠٩) و «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (٢/ ٢٨١- ٢٨٢) و «حسن المحاضرة» (١/ ٤٢٢) .
[٢] في «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة مصدر المؤلف «للإشغال» .
[٣] انظر «الدّرر الكامنة» (٢/ ٤٠٩) و «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (٢/ ٢٨٥- ٢٨٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>