للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يحضر درسه لأجل من يحضر، فممن كان يحضر الوالد، وقطب الدين السّنباطي، وتاج الدّين طوير اللّيل [١] وجماعة.

توفي بالقاهرة في جمادى الآخرة.

وفيها شعبان بن أبي بكر بن عمر الإربلي [٢] .

قال الذهبي: الشيخ الزّاهد الصّالح البركة، خرّج له رفيقه ابن الظّاهري عن محمد بن النّعالي، وعبد الغني بن بنين، والكمال الضرير، وطبقتهم. وكان خيّرا، متواضعا، وافر الحرمة.

توفي في رجب عن سبع وثمانين سنة، وكانت جنازته مشهودة.

وفيها القاضي المنشئ جمال الدّين محمد بن مكرّم بن علي الأنصاري [الرّويفعي] [٣] ، يروي عن مرتضى، وابن المقيّر، ويوسف المحيلي، وابن الطّفيل. وحدّث بمصر ودمشق، واختصر «تاريخ ابن عساكر» [٤] وله نظم ونثر، وفيه شائبة تشيّع، وتوفي بمصر في شعبان عن اثنتين وثمانين سنة.


[١] هو تاج الدّين محمد بن علي الباريناري المصري، سترد ترجمته في وفيات سنة (٧١٧) .
[٢] انظر «ذيول العبر» ص (٦٢) و «الدّرر الكامنة» (٢/ ١٨٩- ١٩٠) .
[٣] انظر «ذيول العبر» ص (٦٢) و «الإعلام بوفيات الأعلام» ص (٢٩٩) و «معجم الشيوخ» (٢/ ٢٨٨) و «فوات الوفيات» (٤/ ٣٩- ٤٠) و «حسن المحاضرة» (١/ ٣٨٨ و ٥٣٤) وقد اشتهر بابن منظور.
[٤] وهو الذي قامت بطبعه دار الفكر بدمشق في تسعة وعشرين جزءا، وقام بتحقيق أجزائه عدد كبير من الأساتذة والباحثين، منهم أصدقاؤنا الأفاضل: رياض عبد الحميد مراد، ومحمد مطيع الحافظ، وإبراهيم صالح، ونزار أباظة.
قلت: واختصر أيضا كتاب «الأغاني» لأبي الفرج الأصفهاني وسمّاه «مختار الأغاني» وقد طبعه المكتب الإسلامي بدمشق قبل سنوات طويلة، وقد تولى تحقيقه الأستاذ الشيخ شعيب الأرناؤوط، وشاركه العمل فيه الأستاذ محمد محمد شراب وغيره ممن كان يعمل في المكتب الإسلامي، وصدر في اثني عشر مجلدا، وطبع بعد ذلك في مصر أيضا.
وهو صاحب المعجم العظيم «لسان العرب» أحد أهم المعجمات العربية، جزاه الله عن المسلمين خير الجزاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>