للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها السيّد ركن الدّين أبو محمد الحسن بن محمد بن شرف شاه [١] .

الإمام العلّامة المفنن الحسيني الإستراباذي الشافعي. أخذ عن النّصير الطّوسي، وحصّل، وتقدّم، وكان الطّوسيّ قد جعله رئيس أصحابه بمراغة، وكان [٢] يعيد دروس الجلّة، ثم انتقل إلى الموصل، ودرّس بالنّورية بها. وشرح «مختصر ابن الحاجب» شرحا متوسطا، وشرح الحاجبية ثلاثة شروح، المتوسط أشهرها. وشرح «الحاوي» في أربع مجلدات فيه اعتراضات على «الحاوي» حسنة.

وتوفي في هذه السنة في المحرّم عن نيف وسبعين سنة بالموصل، وقيل توفي في سنة خمس عشرة.

وفيها برهان الدّين أبو إسحاق إبراهيم بن الشيخ عزّ الدّين عبد الحافظ بن أبي محمد عبد الحميد بن محمد بن أبي بكر بن ماضي المقدسي الحنبلي [٣] .

تفقّه بدمشق، وحضر بنابلس على خطيب مردا. وسمع وكتب بخطه كثيرا.

قال الذهبي: كان فقيها، إماما، عارفا بالفقه والعربية، وفيه دين وتواضع وصلاح. وسمعت منه قصيدته التي رثى [٤] بها الشيخ شمس الدّين بن أبي عمر.

ثم روى عنه حديثا.

وقال ابن رجب: كان عدلا، وفقيها في المدارس، من أهل الدّين والعفاف.

وكان كثير السّكوت، قليل الكلام.

توفي بالصّالحية، ودفن بتربة الشيخ موفق الدّين، وكان من أبناء التسعين.

وفيها أبو بكر بن المنذر بن زين الدّين أحمد بن عبد الدائم بن نعمة المقدسي الحنبلي [٥] .


[١] انظر «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (٢/ ٢٧٧- ٢٧٩) .
[٢] لفظة «وكان» سقطت من «ط» .
[٣] انظر «ذيل طبقات الحنابلة» (٢/ ٣٧٢- ٣٧٣) و «معجم الشيوخ» (١/ ١٣٨) .
[٤] في «ط» : «يرثي» .
[٥] انظر «ذيول العبر» ص (٩٨) وفيه: «أبو بكر بن المسند زين الدّين» .

<<  <  ج: ص:  >  >>