للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحوادث، وكتاب «حوادث المائة السابعة» [١] وإلى أن مات، وكتاب [٢] «نظم الدّرر النّاصعة في شعر المائة السابعة» في عدة مجلدات.

وذكر الذهبي أيضا في «المعجم المختص» أنّه خرّج «معجما» لشيوخه، فبلغوا خمسمائة شيخ بالسّماع والإجازة.

قال: وذيّل على تاريخ شيخه ابن السّاعي نحوا من ثمانين مجلدا. وله «تلقيح الأفهام في تنقيح الأوهام» وله أشياء كثيرة في الأنساب وغيرها. وقد تكلّم في عقيدته وفي عدالته.

قال: وهو في الجملة أخباريّ علّامة، ما هو بدون أبي الفرج الأصبهاني.

وكان ظريفا، متواضعا، حسن الأخلاق، الله يسامحه.

توفي في ثالث المحرم ببغداد ودفن بالشّونيزية.

وفيها مسند الشّام بهاء الدّين القاسم بن مظفّر بن النّجم محمود بن تاج الأمناء ابن عساكر [٣] . حضر في سنة تسع وعشرين وستمائة على مشهور النيرباني، وحضر ابن عساكر، وكريمة، وعبد الرحيم بن عساكر، وابن المقيّر. وسمع من ابن اللّتي وجماعة، وأجاز له مشايخ البلاد، وبلغ «معجمه» سبع مجلدات، وألحق الصّغار بالكبار، ووقف أماكن على المحدّثين. وكان طبيبا، مؤرّخا، وخرّج له البرزالي مشيخة، وابن طغرلبك «معجما» كبيرا جمع فيه شيوخه، فبلغوا أكثر من خمسمائة وسبعين شيخا.

وتوفي بدمشق في شعبان عن أربع وتسعين سنة.

وفيها خطيب صفد وعالمها بها نجم الدّين حسن بن محمد الصّفدي [٤] .


[١] وهو «الحوادث الجامعة والتجارب النافعة في المائة السابعة» الذي تم طبع جزء منه منسوب إليه.
وذكره الإمام الحافظ ابن رجب الحنبلي. وانظر «الأعلام» وكلام العلّامة الزركلي عليه فقد شكّك في نسبته إليه.
[٢] في «ط» : «وكتب» .
[٣] انظر «ذيول المعبر» ص (١٣٠- ١٣١) و «معجم الشيوخ» (٢/ ١١٧- ١١٩) و «البداية والنهاية» (١٤/ ١٠٨) .
[٤] انظر «ذيول العبر» ص (١٣١) و «الوافي بالوفيات» (١٢/ ٢٥٦- ٢٦٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>