للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تقدّم في الأدب والمعقول، وله تآليف.

وتوفي في رمضان وهو من أبناء الثمانين.

وفيها شرف الدّين أبو عبد الله محمد بن سعد الله بن عبد الأحد بن سعد الله بن عبد القاهر بن عبد الأحد بن عمر بن نجيح الحرّاني ثم الدمشقي [١] الفقيه الحنبلي الإمام.

سمع من الفخر بن البخاري وغيره، وطلب الحديث، وقرأ بنفسه، وتفقه وأفتى، وصحب الشيخ تقي الدّين بن تيميّة ولازمه، وكان صحيح الذّهن، جيد المشاركة في العلوم، من خيار الناس وعقلائهم وعلمائهم.

توفي في ذي الحجّة بوادي بني سالم في رجوعه من الحجّ، وحمل إلى المدينة النبوية فدفن بالبقيع، وكان كهلا.

وفيها شمس الدّين أبو عبد الله محمد بن محمود الجيلي [٢] ، نزيل بغداد، المدرّس للحنابلة بالبشيرية. كان إماما، فقيها، عالما، فاضلا، له مصنّف في الفقه لم يتمه، سمّاه «الكفاية» ذكر فيه أن الإمام أحمد نصّ على أن من وصّى بقضاء الصّلاة المفروضة عنه نفّذت وصيته.

توفي ببغداد في يوم الثلاثاء عاشر جمادى الأولى.

وفيها الأمير الصّاحب الوزير نجم الدّين محمد بن عثمان بن الصّفي البصروي الحنفي [٣] .

ولي الحسبة ثم الخزانة، ثم الوزارة، ثم الإمرة، ودرّس أولا بمدرسة بصرى، وكان فاضلا، مقدّم خيول عربية، فتقدم في ذلك، وتوفي ببصرى كهلا.

وفيها مسند الوقت شمس الدّين أبو نصر محمد بن محمد بن محمد بن مميل بن الشّيرازي الدّمشقي [٤] . سمع من جدّه القاضي أبي نصر، والسخاوي،


[١] انظر «البداية والنهاية» (١٤/ ١١٠- ١١١) و «ذيل طبقات الحنابلة» (٢/ ٣٧٦) .
[٢] انظر «ذيل طبقات الحنابلة» (٢/ ٣٧٦- ٣٧٧) .
[٣] انظر «ذيول العبر» ص (١٣١) و «البداية والنهاية» (١٤/ ١٠٨- ١٠٩) .
[٤] انظر «ذيول العبر» ص (١٣١- ١٣٢) و «معجم الشيوخ» (٢/ ٢٧٩- ٢٨٠) و «الوافي بالوفيات»

<<  <  ج: ص:  >  >>