للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن كثير: له مصنفات مفيدة وتخاريج ومجاميع.

وقال غيره: هو أشهر أصحاب النّووي وأخصّهم به، لزمه طويلا، وخدمه وانتفع به، وله معه حكايات، واطّلع على أحواله، وكتب مصنّفاته، وبيّض كثيرا منها، وعدّه في الحفاظ العلّامة ابن ناصر الدّين [١] وأثنى عليه.

توفي بدمشق في ذي الحجّة عن سبعين سنة.

وفيها الإمام الزّاهد نور الدّين علي بن يعقوب بن جبريل بن عبد المحسن أبو الحسن البكري المصري الشافعي [٢] .

ولد سنة ثلاث وسبعين وستمائة، وسمع «مسند الشافعي» من وزيرة بنت المنجّى، واشتغل، وأفتى، ودرّس، وكان يذكر نسبه إلى أبي بكر الصّدّيق رضي الله عنه، ولما دخل ابن تيمية إلى مصر قام عليه وأنكر ما يقوله وآذاه. قاله ابن شهبة.

وقال السّبكي في «الطبقات الكبرى» : صنّف كتابا في البيان، وكان من الأذكياء.

سمعت الوالد يقول: إن ابن الرّفعة أوصى بأن يكمل [٣] شرحه على «الوسيط» .

وكان رجلا، جيدا، آمرا بالمعروف، ناهيا عن المنكر، وقد واجه مرّة الملك النّاصر [محمد بن قلاوون] [٤] بكلام غليظ فأمر السلطان بقطع لسانه، حتّى شفع فيه.

وقال الإسنويّ: تحيا بمجالسته النّفوس، ويتلقى بالأيدي فيحمل على


ص (١٥٦- ١٥٧) .
[١] يعني في «التبيان شرح بديعة البيان» .
[٢] انظر «ذيول العبر» ص (١٣٣- ١٣٤) و «طبقات الشافعية الكبرى» (١٠/ ٣٧٠- ٣٧١) و «طبقات الشافعية» للإسنوي (١/ ٢٨٨- ٢٨٩) و «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (٢/ ٣٦٠- ٣٦٣) .
[٣] كذا في «طبقات الشافعية الكبرى» : «يكمل» وفي «آ» و «ط» : «يعمل» .
[٤] زيادة من «طبقات الشافعية الكبرى» .

<<  <  ج: ص:  >  >>