للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرؤوس، تقمّص بأنواع الورع والتّقى، وتمسّك بأسباب الرّقيّ [١] فارتقى.

كان عالما، صالحا، نظّارا، ذكيا، متصوفا، أوصى إليه ابن الرّفعة بأن يكمل ما بقي من شرحه على «الوسيط» [٢] لما علم من أهليته لذلك دون غيره، فلم يتفق ذلك، لما كان يغلب عليه من التخلّي، والانقطاع، والإقامة، والأعمال الخيرية.

تنقّل بأعمال مصر لأن الملك النّاصر منعه من الإقامة بالقاهرة ومصر، إلى أن توفي في شهر ربيع الآخر ودفن بالقرافة.

وفيها الشيخ ركن الدّين عمر بن محمد بن يحيى القرشي العتبي الشّاهد بن جابي الأحباس [٣] .

تفرّد عن السّبط ب «جزء شيبان» وب «الدعاء» للمحاملي، و «مشيخته» .

وتوفي بالثّغر في صفر عن خمس وثمانين سنة.

وفيها قاضي حلب زين الدّين عبد الله بن قاضي الخليل محمد بن عبد القادر الأنصاري [٤] . ولي حلب نيّفا وعشرين سنة، وقبلها ولي بعلبك، وناب بدمشق. وولي حمص. وكان مسمتا، مليح الشكل، فاضلا، وتوفي عن سبعين سنة.

وفيها شمس الدّين محمد بن الإمام جمال الدّين عبد الرحيم بن عمر الباجربقي الشّافعي [٥] .

قال الذهبي: الضّالّ الذي حكم القاضي المالكي بضرب عنقه مرّة [٦] بعد


[١] في «آ» و «ط» و «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة: «بأسباب التقى» والتصحيح من «طبقات الشافعية» للإسنوي.
[٢] في «طبقات الشافعية» للإسنوي: «وهو من صلاة الجماعة إلى البيع» .
[٣] انظر «ذيول العبر» ص (١٣٣) و «الدّرر الكامنة» (٣/ ١٩١) .
[٤] انظر «ذيول العبر» ص (١٣٥) و «الدّرر الكامنة» (٢/ ٢٩٥) .
[٥] انظر «ذيول العبر» ص (١٣٤) و «البداية والنهاية» (١٤/ ١١٥) و «الوافي بالوفيات» (٣/ ٢٤٩) .
[٦] تحرفت في «ط» إلى «مدة» .

<<  <  ج: ص:  >  >>