للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السّلطانية والطّبل والزّمر، فلما ضربت النّوبة بين يديه، قام على قدميه تعظيما لذلك، فصار قانونا مستمرا لآل عثمان إلى الآن، يقومون عند ضرب النّوبة، ثم بعد ذلك تمكّن من السّلطنة، واستقلّ بالأمر، وافتتح من الكفّار عدة قلاع وحصون، رحمه الله تعالى. قاله الشيخ مرعي في «نزهة الناظرين» [١] .

وفيها الإمام المحدّث نور الدّين علي بن جابر الهاشمي اليمني [٢] الشافعي، شيخ الحديث.

حدّث عن زكي البيلقاني، وعرض عليه «الوجيز» للغزّالي، وله مشاركات وشهرة.

وتوفي بالمنصورية عن بضع وسبعين سنة.

وفيها علاء الدّين علي بن النّصير محمد بن غالب بن محمد الأنصاري الشافعي [٣] .

روى عن الكمال الضّرير «الشّاطبية» وعن ابن عبد الدائم، وابن أبي اليسر، وطلب، وكتب، وتفقّه، وشارك في العلم، وتميّز في كتابة الحكم والشروط.

وتوفي بدمشق عن ثمانين سنة.

وفيها شيخ القرّاء تقي الدّين محمد بن أحمد بن عبد الخالق [٤] ، العلّامة المعروف بابن الصّايغ، الشافعي، شيخ القرّاء بالدّيار المصرية. قرأ «الشاطبية» على الكمال الضّرير، والكمال على مصنّفه ابن فارس، واشتهر، وأخذ عنه خلق، ورحل إليه، وكان ذا دين، وخير، وفضيلة، ومشاركة قوية.


[١] واسمه الكامل «نزهة الناظرين في تاريخ من تولّى مصر بعد فتح الصحابة من الأمراء والسلاطين إلى آل عثمان» وهو مخطوط لم يطبع بعد فيما أعلم ولا أعلم مكان وجوده. ومؤلفه هو العلّامة الشيخ مرعي بن يوسف الحنبلي المقدسي المتوفى سنة (١٠٣٣) هـ. انظر «كشف الظنون» (٢/ ١٩٤٨) و «الأعلام» (٧/ ٢٠٣) .
[٢] انظر «ذيول العبر» ص (١٤٠) و «غربال الزمان» ص (٥٩٣) .
[٣] انظر «ذيول العبر» ص (١٣٨- ١٣٩) .
[٤] انظر «ذيول العبر» ص (١٣٩) و «طبقات الشافعية» للإسنوي (٢/ ١٤٧- ١٤٨) و «غاية النهاية» (٢/ ٦٥- ٦٧) و «حسن المحاضرة» (١/ ٥٠٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>