للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الإسنوي: رحل إليه الطلبة من أقطار الأرض لأخذ علم القراءة عليه لانفراده بها رواية ودراية، وأعاد بالطّيبرسية، والشّريفية، وغيرهما.

وتوفي بمصر في صفر عن أربع وتسعين سنة.

وفيها العلّامة الورع نور الدّين محمد بن إبراهيم بن الأميوطي [١] الشافعي [٢] .

حكم بالكرك نحوا من ثلاثين سنة، وتفقه به الطلبة، وحدّث عن قطب الدّين القسطلّاني وغيره، وهو والد شرف الدّين قاضي بلبيس، وتوفي بالكرك.

وفيها شهاب الدّين محمود بن سليمان بن فهد الحلبي ثم الدمشقي أبو الثناء [٣] ، كاتب السرّ الحنبلي.

قال الذهبي: علّامة الأدب، وعلم البلاغيين، وكاتب السّرّ بدمشق. حدّث عن ابن البرهان، ويحيى بن الحنبلي، وابن مالك، وخدم بالإنشاء نحوا من خمسين سنة، وكان يكتب التقاليد على البدية.

وقال ابن رجب في «طبقاته» : تعلّم الخطّ المنسوب، ونسخ بالأجرة بخطّه الأنيق كثيرا، واشتغل بالفقه على الشيخ شمس الدّين بن أبي عمر، وأخذ العربية عن الشيخ جمال الدّين بن مالك، وتأدّب بالمجد بن الظهير وغيره، وفتح له في النّظم والنثر، ثم ترقت حاله، واحتيج إليه، وطلب إلى الدّيار المصرية، واشتهر اسمه، وبعد صيته، وصار المشار إليه في هذا الشأن في الدّيار المصرية والشامية، وكان يكتب التقاليد [٤] الكبار بلا مسودة، وله تصانيف في الإنشاء وغيره، ودوّن الفضلاء نظمه ونثره، ويقال: لم يكن بعد القاضي الفاضل مثله، وله من الخصائص ما ليس للفاضل من كثرة القصائد المطولة الحسنة الأنيقة، وبقي في


[١] في «آ» و «ط» : «الأسيوطي» والتصحيح من مصادر الترجمة.
[٢] انظر «ذيول العبر» ص (١٤١) و «الوافي بالوفيات» (٢/ ١٤٤) و «مرآة الجنان» (٤/ ٢٧٤) .
[٣] انظر «ذيول العبر» ص (١٤٠) و «معجم الشيوخ» (٢/ ٣٢٩- ٣٣٠) و «ذيل طبقات الحنابلة» (٢/ ٣٧٨) و «فوات الوفيات» (٤/ ٨٢- ٩٦) و «النجوم الزاهرة» (٩/ ٢٦٤) وفي بعض هذه المصادر «محمود بن سلمان» .
[٤] تحرفت في «ط» إلى «القاليد» .

<<  <  ج: ص:  >  >>