للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخلا عن الشيء الذي يهديه لل ... إخوان عند لقائهم إيّاه

لم يفرحوا بقدومه وتثقّلوا ... بوروده وتكرّهوا لقياه

وإذا أتاهم قادما بهديّة ... كان السّرور بقدر ما أهداه

وفيها الزّاهد الكبير الشيخ حمّاد التّاجر بن القطّان [١] .

كان يقرئ القرآن، ويحكي عجائب عن الفقراء. وفيه زهد، وتعفّف، ويحضر السّماع، ويصيح. وله وقع في القلوب.

توفي بالعقيبة عن ست وتسعين سنة.

وفيها الشيخ علاء الدّين علي بن محمد السّكاكري الشاهد [٢] .

كان رأسا في كتابة الشّروط، وفيه شهامة وحطّ على الكبار، ولكنه متحرّز في الشهادة. ساء ذهنه بأخرة، وأجاز له عبد العزيز بن الزّبيدي، وهبة الله ابن الواعظ، وغيرهما.

وسمع من ابن عبد الدائم وجماعة.

وتوفي في المحرّم عن ثمانين سنة.

وفيها خطيب المدينة وقاضيها سراج الدّين عمر بن أحمد بن طراد الخزرجي المصريّ الشافعي [٣] .

حدّث عن الرّشيد، وأجازه الشّرف المرسي، والمنذري. وتفقّه بابن عبد السلام قليلا، ثم بالسّديد التّزمنتي، والنّصير بن الطبّاخ، وخطب بالمدينة أربعين سنة، ثم سافر إلى مصر ليتداوى، فأدركه الموت بالسّويس عن تسعين سنة.


[١] انظر «ذيول العبر» ص (١٤٧- ١٤٨) و «مرآة الجنان» (٤/ ٢٧٦) و «غربال الزمان» ص (٥٩٤) و «البداية والنهاية» (١٤/ ١٢٥) و «الدّرر الكامنة» (٢/ ٧٤) .
[٢] انظر «ذيول العبر» ص (١٤٤) و «الدّرر الكامنة» (٣/ ١١٣) .
[٣] انظر «ذيول العبر» ص (١٤٥) و «مرآة الجنان» (٤/ ٢٧٥) و «الدّرر الكامنة» (٣/ ١٤٩) و «التحفة اللطيفة» (٤/ ١٢٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>