للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تقي الدّين بن تيميّة في مسألة الزّيارة وكتابته عليها مع جماعة من علماء بغداد.

وتخرّج به جماعة.

وتوفي في حادي عشر شوال، ودفن بمقبرة الإمام أحمد.

وفيها كبير السّادة الأشراف ناصر الدّين يونس بن أحمد الحسيني الدمشقي [١] ، عن إحدى وثمانين سنة. وكان رئيسا، وسيما.

حدّث عن خطيب مردا، وذكر للنّقابة.

وفيها هلك قتلا بالسّيف ناصر بن أبي الفضل [٢] الهيتي الصّالحي [٢] [٣] ضربت عنقه لثبوت زندقته على قاضي القضاة شرف الدّين بن مسلم الحنبلي، ونقل الثبوت إلى قاضي القضاة شرف الدّين المالكي، فأنفذه وحكم بإراقة دمه، وعدم قبول توبته وإن أسلم مع العلم بالخلاف، وطلع معه عالم عظيم فصلّى ركعتين، وضربت عنقه. وكان في ابتداء أمره من أحسن الناس صورة، حسن الصّوت، وعاشر الكبار، وانتفع بهم. وكان كثير المزح والمجون. ولما كبر اجتمع بمحلولي العقيدة، مثل ابن المعمار، والباجر بقي، والنّجم بن خلّكان، وغيرهم.

فانحلّت عقيدته، وتزندق من غير علم، فشهد عليه. فهرب إلى بلاد الرّوم، ثم قدم حلب، واجتمع بالشيخ كمال الدّين ابن الزّملكاني، فأكرمه، واستتابه [٤] ثم ظهر منه زندقة عظيمة، فسيّره إلى دمشق فضربت عنقه، وهو من أبناء الستين، وفرح الناس بذلك.

ثم ضربت عنق توما الرّاهب [٥] الذي أسلم من ثلاث سنين وارتدّ سرّا، ثم أفشى ذلك عند المالكي، فقتل [٦] وأحرق ولم يتكهل، وهو بعلبكي.


[١] انظر «ذيول العبر» ص (١٤٤) و «الدّرر الكامنة» (٤/ ٤٨٦) .
[٢] ما بين الرقمين سقط من «ط» .
[٣] انظر «ذيول العبر» ص (١٤٣) و «البداية والنهاية» (١٤/ ١٢٢) و «الدّرر الكامنة» (٤/ ٣٨٦) .
[٤] تصحفت في «آ» إلى «فاستنابه» .
[٥] انظر «ذيول العبر» ص (١٤٣) .
[٦] لفظة: «فقتل» سقطت من «ذيول العبر» مصدر المؤلف فلتستدرك.

<<  <  ج: ص:  >  >>