للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقدم الشام سنة سبع عشرة، فسمع منه الذّهبي، والبرزالي. وذكره في «معجمه» وأثنى عليه، وسمع منه أيضا أبو حيّان، وعبد الكريم الحلبي، وذكره في «معجمه» . ورجع إلى بلده الموصل فتوفي بها في ثامن جمادى الأولى، ودفن بمقبرة المعافى بن عمران، رضي الله عنه.

وفيها الشيخ كمال الدّين أبو المعالي محمد بن علي بن عبد الواحد بن عبد الكريم بن خلف بن نبهان الأنصاري [١] الشافعي ابن خطيب زملكا، ويعرف بابن الزّملكاني.

ولد في شوال سنة سبع، وقيل: ست وستين وستمائة. وسمع من جماعة، وطلب الحديث بنفسه، وكتب الطّباق بخطّه. وقرأ الفقه على الشيخ تاج الدّين الفزاري، والأصول على بهاء الدّين بن الزّكي، والصّفي الهندي، والنّحو على بدر الدّين بن مالك. وجوّد الكتابة على نجم الدّين ابن البصيص، وكتب الإنشاء مدة، وولي نظر الخزانة مدة، ووكالة بيت المال، ونظر المارستان. ودرّس بالعادلية الصّغرى، وتربة أمّ الصّالح. ثم بالشامية البرّانية، والظاهرية الجوّانية، والعدراويّة، والرّواحية، والمسرورية، وجلس بالجامع للاشغال وله تسع عشرة سنة. أرّخ ذلك شيخه الشيخ تاج الدّين. ثم ولي قضاء حلب سنة أربع وعشرين بغير رضاه، ودرّس بها بالسّلطانية، والسّيفية، والعصرونية، والأسدية. ثم طلب إلى مصر ليشافهه السّلطان بقضاء الشام، فركب البريد، فمات قبل وصوله إلى مصر.

ومن مصنّفاته «الرّدّ على ابن تيميّة في مسألة الزّيارة» و «الرّدّ عليه في مسألة الطلاق» قال ابن كثير: في مجلد. قال: وعلّق قطعة كبيرة من «شرح المنهاج» للنووي. وله كتاب في «فضل الملك على البشر» .

قال الذهبي في «معجمه المختص» : شيخنا، عالم العصر، طلب بنفسه،


[١] انظر «ذيول العبر» ص (١٥٤) و «المعجم المختص» ص (٢٤٦- ٢٤٧) و «معجم الشيوخ» ص (٢٤٤) و «النجوم الزاهرة» (٩/ ٢٧٠» و «الوافي بالوفيات» (٤/ ٢١٤) و «فوات الوفيات» (٤/ ٧- ١١) و «طبقات الشافعية الكبرى» (٩/ ١٩٠- ٢٠٧) و «طبقات الشافعية» للإسنوي (٢/ ١٣) و «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (٢/ ٣٨٣) و «الدّرر الكامنة» ٤/ ٧٤- ٧٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>