للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد قرأ عليه عامة أكابر شيوخنا ومن قبلهم، حتّى الشيخ تقي الدين الزّريرانيّ [١] شيخ العراق وحدّث. وسمع منه جماعة، منهم: الذهبي وغيره.

وتوفي ليلة الأحد تاسع جمادى الأولى بالمدرسة الجوزية، ودفن بمقابر الباب الصّغير.

وفيها الصّاحب الأمجد رئيس الشام عزّ الدّين حمزة بن المؤيد بن القلانسي الدمشقي [٢] .

كان محتشما، معظّما، متنعّما. عمل الوزارة وغيرها. وروى عن البرهان، وابن عبد الدائم.

وتوفي في ذي الحجّة عن ثمانين سنة وأشهر. قاله في «العبر» .

وفيها الإمام تقي الدّين أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي بكر بن إسماعيل بن أبي البركات بن مكّي بن أحمد الزّريراتيّ [١] ثم البغدادي [٣] الحنبلي فقيه العراق ومفتى الآفاق.

ولد في جمادى الآخرة سنة ثمان وستين وستمائة.

وحفظ القرآن وله سبع سنين، وسمع الحديث من إسماعيل بن الطبّال وخلائق.

وتفقه ببغداد على جماعة، منهم: الشيخ مفيد الدّين الحربي وغيره، ثم ارتحل إلى دمشق، فقرأ بها المذهب على الشيخ زين الدّين بن المنجّى، والشيخ مجد الدّين الحرّاني، ثم عاد إلى بلده.

وبرع في الفقه وأصوله، ومعرفة المذهب، والخلاف، والفرائض، ومتعلقاتها.


[١] تحرفت في «آ» و «ط» في الموضعين إلى «الذريراتي» بالذال والتصحيح من «ذيل طبقات الحنابلة» و «المقصد الأرشد» كما سبقت الإشارة إلى ذلك من قبل. انظر ص (١٣٢) من هذا المجلد.
[٢] انظر «ذيول العبر» ص (١٦٣) و «النجوم الزاهرة» (٩/ ٢٨٠) و «الدّرر الكامنة» (٢/ ٧٥- ٧٦) .
[٣] انظر «ذيل طبقات الحنابلة» ٢/ ٤١٠- ٤١٢) و «الدّرر الكامنة» (٢/ ٢٨٩- ٢٩٠) و «المقصد الأرشد» (٢/ ٥٥- ٥٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>