للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الإسنوي: كان له في التّقوى سابقة قدم، وفي الورع رسوخ قدم، وفي العلم آثار هي أوضح للسّارين من نار على علم.

كان فقيها، محدّثا، ورعا، قوّاما في الحقّ.

توفي في المحرم بالقاهرة ودفن بالقرافة الصّغرى.

وفيها بدر الدّين أبو اليسر محمد بن محمد بن عبد القادر بن عبد الخالق بن خليل بن مقلد بن جابر الأنصاري الدمشقي الإمام الزاهد ابن قاضي القضاة عز الدّين المعروف بابن الصائغ الشافعي [١] .

مولده في المحرّم سنة ست وسبعين وستمائة، وقرأ «التنبيه» ولازم الشيخ برهان الدّين الفزاري زمانا، وسمع الكثير، وحدّث، وسمع منه البرزالي، وخرّج له جزءا [٢] من حديثه، وحدّث به، ودرّس بالعمادية والدماغية.

وجاءه التقليد بقضاء القضاة في سنة سبع وعشرين فامتنع، وأصرّ على الامتناع فأعفي.

ثم ولي خطابة القدس، ثم تركها.

قال الذهبي: الإمام، القدوة، العابد. كان مقتصدا في أموره، كثير المحاسن، حجّ غير مرّة.

وقال ابن رافع: كان على طريقة حميدة، وعنده عبادة واجتماع وملازمة للصلحاء والأخيار، وإعراض عن المناصب. وكان معظّما، مبجّلا، وقورا.

توفي بدمشق في جمادى الأولى، ودفن بتربتهم بسفح قاسيون.

وفيها العلّامة ناظر الجيش معين الدّين هبة الله بن مسعود بن حشيش [٣] .


[١] انظر «المعجم المختص» ص (٢٦١- ٢٦٢) و «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (٢/ ٣٨٨- ٣٨٩) و «الدارس في تاريخ المدارس» (١/ ٢٣٨) .
[٢] في «آ» و «ط» : «أجزاء» والتصحيح من «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة مصدر المؤلف.
[٣] انظر «المعجم المختص» ص (٢٩٢- ٢٩٣) و «ذيول العبر» ص (١٦٢) و «النجوم الزاهرة (٩/ ٢٨٠) و «الدّرر الكامنة» (٥/ ١٧٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>