للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخذ عن الشيخ محيي الدّين النّووي.

قال الذهبي: أخذ عن الشيخ تاج الدّين وغيره، وتنقّل لقضاء النّواحي نحوا من ستين سنة. وكان منطبعا بسّاما عاقلا.

وقال ابن كثير: تنقّل في ولايات الأقضية بمدائن كثيرة مدة ستين سنة، وحكم بطرابلس، ونابلس، وحمص، وعجلون، وزرع، وغيرها. وحكم بدمشق نيابة عن القونوي نحوا من شهر. وكان عنده فضيلة، وله نظم كثير. نظم «التنبيه» في ستة عشر ألف بيت وتصحيحه في ألف وثلاثمائة بيت وله غير ذلك.

توفي بالرّملة في ربيع الأول.

وفيها قاضي الحنابلة عزّ الدين محمد بن قاضي القضاة سليمان بن حمزة بن أحمد بن عمر بن أبي عمر المقدسي ثم الصّالحي الحنبلي [١] .

ولد في عشري ربيع الآخر، سنة خمس وستّين وستمائة. وسمع وناب عن والده في الحكم. وروى عن الشيخ، وعن أبي بكر الهروي، وبالإجازة عن ابن عبد الدائم.

قال الذهبي: كان متوسطا في العلم والحكم، متواضعا.

وقال غيره: ولي القضاء مستقلا بعد موت ابن المسلم، وكان ذا فضل، وعقل، وحسن خلق، وتودّد، وتهجّد، وقضاء حوائج للناس، وتلاوة، وحجّ ثلاث مرات.

وتوفي تاسع صفر ودفن بتربة جدّه الشيخ أبي عمر.

فيها السلطان أبو سعيد عثمان بن السلطان يعقوب بن عبد الحقّ المريني [٢] .


[١] انظر «ذيول العبر» ص (١٦٦- ١٦٧) و «معجم الشيوخ» (٢/ ١٩٤) و «النجوم الزاهرة» (٩/ ٢٨٦) و «ذيل طبقات الحنابلة» (٢/ ٤١٥- ٤١٦) و «الدّرر الكامنة» (٣/ ٤٤٨) و «المقصد الأرشد» (٢/ ٤١٦- ٤١٧) و «الدارس في تاريخ المدارس» ١/ ٥٣) .
[٢] انظر «ذيول العبر» ص (١٦٨) و «النجوم الزاهرة» (٩/ ٢٩) و «الدّرر الكامنة» (٢/ ٤٥٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>