للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولد في حدود سنة سبع وسبعين وستمائة، وسمع بدمشق من عمر بن القوّاس وطائفة، وبمصر من سبط زيادة، وغيره وعني بالحديث، وقرأ وكتب بخطّه كثيرا، وخرّج وتفقه.

قال الذهبي: له مشاركة في علوم الإسلام، ومشيخة الحديث بالبهائية، وغير ذلك. علّقت عنه فوائد، وسمع منه جماعة.

وتوفي ليلة الاثنين ثامن عشر ربيع الأول، ودفن بمقبرة الصّوفية بالقرب من قبر الشيخ تقي الدّين [ابن تيمية] [١] رحمهما الله تعالى.

وفيها العدل نور الدّين علي بن التاج إسماعيل بن قريش المخزومي [٢] .

سمع الزكي المنذري، والرّشيد، وشيخ شيوخ حماة، وابن عبد السّلام.

وحضر عبد المحسن بن مرتفع في الرابعة.

وكان صالحا، مكثرا.

توفي بمصر في رجب عن ثمانين سنة.

وفيها الشيخ بدر الدّين محمد بن أسعد التّستري [٣]- بمثناتين فوقيتين بينهما سين مهملة نسبة إلى تستر مدينة بقرب شيراز- الشافعي.

أخذ عنه الإسنوي، وقال: كان فقيها، إمام زمانه في الأصلين والمنطق [والحكمة، محقّقا، مدقّقا، وكان أعجوبة في معرفة مصنّفات متعددة بخصوصها] مطّلعا على أسرارها، ووضع على كثير منها تعاليق متضمنة لنكت غريبة، وإن كانت عبارته [٤] قلقة ركيكة، منها: «شرح ابن الحاجب» و «شرح البيضاوي» و «المطالع» و «الطوالع» و «الغاية القصوى» .


[١] ما بين الرقمين سقط من «ط» .
[٢] انظر «ذيول العبر» ص (١٧٣- ١٧٤) و «الدّرر الكامنة» (٣/ ٢٣- ٢٤) .
[٣] انظر «طبقات الشافعية» للإسنوي (١/ ٣١٩- ٣٢١) وما بين الحاصرتين مستدرك منه و «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (٢/ ٣٧٤- ٣٧٥) و «الدّرر الكامنة» (٣/ ٣٨٣- ٣٨٤) .
[٤] في «طبقات الشافعية» للإسنوي: «عباراتها» .

<<  <  ج: ص:  >  >>