للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وشرح أيضا «كتاب ابن سينا» .

أقام بقزوين يدرّس نحو عشر سنين، وقدم الدّيار المصرية في أوائل سنة سبع وعشرين وسبعمائة فأقام بها أشهرا قلائل ثم رجع إلى العراق.

وكان يصيف بهمذان، ويشتي ببغداد لحرارتها.

وتوفي بهمذان في نيّف وثلاثين وسبعمائة.

قال: وكان مداوما على لعب الشطرنج، رافضيا، كثير التّرك للصلاة، ولهذا لم تكن عليه أنوار أهل العلم، ولا حسن هيئتهم مع ثروة زائدة، وحسن شكالة. انتهى.

وفيها قاضي القضاة علم الدّين محمد بن قاضي القضاة شمس الدّين أبي بكر بن عيسى بن بدران بن رحمة السّعديّ الإخنائي المصري الشافعي [١] .

ولد في رجب سنة أربع وستين وستمائة بالقاهرة، وسمع الكثير، وأخذ عن الدّمياطي وغيره، وولي قضاء الإسكندرية ثم الشام بعد وفاة القونوي.

قال الذهبي في «معجمه» : من نبلاء العلماء، وقضاة السّداد، وقد شرع في تفسير القرآن، وجملة من «صحيح البخاري» وكان أحد الأذكياء. وكان يبالغ في الاحتجاب عن الحاجات، فتتعطل أمور كثيرة، ودائرة علمه ضيقة لكنه وقور قليل الشرّ.

وقال في «العبر» : كان ديّنا، عادلا. حدّث بالكثير.

وقال ابن كثير: كان عفيفا، نزها، ذكيا، شاذّ العبارة، محبّا للفضائل، معظما لأهلها، كثير الاستماع للحديث في العادلية الكبرى، خيّرا، ديّنا.

توفي بدمشق في ذي القعدة ودفن بسفح قاسيون بتربة العادل كتبغا.


[١] انظر «معجم الشيوخ» (٢/ ٣٢٠- ٣٢١) و «المعجم المختص» ص (٢٧٠) و «ذيول العبر» ص (١٧٥) و «طبقات الشافعية الكبرى» (٩/ ٣٠٩) و «الوافي بالوفيات» (٢/ ٢٦٩) و «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (٢/ ٣٧٣) و «الدّرر الكامنة» (٣/ ٤٠٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>