للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القرافي. وتنقل في أعمال الدّيار المصرية، وحدّث بالقاهرة والمحلّة، وخرّج له ولده تقي الدّين مشيخة، حدّث بها.

قال حفيده القاضي تاج الدّين: كان من أعيان نواب القاضي تقي الدّين بن دقيق العيد، وكان رجلا صالحا كثير الذكاء، وله نظم كثير، غالبه زهد ومدح في النّبيّ- صلّى الله عليه وسلّم-.

وتوفي في رجب.

وفيها الحافظ الكبير الإمام قطب الدّين عبد الكريم بن عبد النّور بن منير الحلبي [١] .

تلا بالسبع على إسماعيل المليحي. وسمع من ابن العماد، وإبراهيم المنقري، والعزّ، والفخر علي، وبنت مكّي، وابن الفرات الإسكندراني. وصنّف وخرّج وأفاد، مع الصّيانة، والدّيانة، والأمانة، والتواضع والعلم، ولزوم الاشتغال والتآليف.

حج مرّات.

قال الذهبي: حدّثنا بمنى، وعمل «تاريخا» كبيرا لمصر، بيّض بعضه، وشرح «السيرة» لعبد الغني في مجلدين، وعمل «أربعين تساعيات» و «أربعين متباينات» و «أربعين بلدانيات» ، وعمل معظم «شرح البخاري» في عدة مجلدات، وكان حنفي المذهب، يدرّس بالجامع الحاكمي.

وتوفي بمصر في رجب عن إحدى وسبعين سنة.

وفيها العدل الأديب الفاضل أحمد بن عبد الكريم ابن عبد الصّمد أنو شروان التبريزي الحنفي، عرف المكوشت [٢] ، كان يشهد قبالة المسمارية، وعنده معرفة بالشروط، وكتابة حسنة، وله شعر كثير.


[١] انظر «ذيول العبر» ص (١٨٦- ١٨٧) و «تذكرة الحفاظ» (٤/ ١٥٠٢) و «معجم الشيوخ» (١/ ٤١٢) و «النجوم الزاهرة» (٩/ ٣٠٦) و «الجواهر المضية» (٢/ ٤٥٤- ٤٥٥) و «الدّرر الكامنة» (٢/ ٣٩٨) .
[٢] في «آ» و «ط» : «عرف مكرشت» والتصحيح من «الطبقات السّنية» (١/ ٣٨٥- ٣٨٦) وانظر «الدّرر الكامنة» (١/ ١٧٧- ١٧٨) وفيه المعروف ب «ابن المكوشة» .

<<  <  ج: ص:  >  >>