للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن قوله:

أترى تمثّل طيفك الأحلام ... أم زورة الطّيف الملمّ حرام

يا باخلا بالطّيف في سنة الكرى ... ما وجه بخلك والملاح كرام

لو كنت تدري كيف بات متيّم ... عبثت به في حبّك الأسقام

لرحمت كلّ متيّم من أجله ... وعلمت أهل العشق كيف ينام

إن دام هجرك والتّجنّي والقلا ... فعلى الحياة تحيّة وسلام

نار الغرام شديدة لكنّها ... برد على أهل الهوى وسلام

وفيها مفيد الجماعة أمين الدّين محمد بن إبراهيم [١] [الخلاطي الواني] المذكور في أول هذه السنة.

روى المترجم عن الشّرف بن عساكر، وابن الحسن اللمتوني، وابن مؤمن، وعدة، وارتحل مرّات، وحجّ وجاور. وكتب وخرّج، وأفاد، ومات بعد والده بشهر.

وفيها شمس الدّين أبو عبد الله محمد بن محمد بن محمود بن قاسم بن البرزالي البغدادي [٢] الفقيه الحنبلي الأصولي الأديب النّحوي.

قرأ الفقه على الشيخ تقي الدّين الزريراتي، وكان إماما، متقنا، بارعا في الفقه، والأصلين، والعربية، والأدب، والتفسير، وغير ذلك، وله نظم حسن وخطّ مليح.

درّس بالمستنصرية بعد شيخه الزّريراتي.

وكان من فضلاء أهل بغداد. وكذلك كان والده أبو الفضل إماما عالما مفتيا صالحا.

توفي أبو عبد الله ببغداد في هذه السنة.


[١] انظر «ذيول العبر» ص (١٨٥) و «الوافي بالوفيات» (٢/ ٢١) و «الدّرر الكامنة» (٣/ ٢٩٣) و «ذيول تذكرة الحفاظ» ص (١٥) وما بين الحاصرتين زيادة من ترجمة أبيه المتقدمة في أول هذه السنة.
[٢] انظر «الوافي بالوفيات» (١/ ٢٣٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>