للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها شرف الدّين محمد بن عبد المنعم المنفلوطي، المعروف بابن المعين الشّافعي [١] .

تفقه بالشيخ نجم الدّين البالسي وغيره، وقرأ الأصول على الشمس المحوجب.

قال الكمال الأدفوي: كان أديبا، فقيها، شاعرا، اختصر «الرّوضة» وتكلّم على أحاديث «المهذب» وسمّاه «الطّراز المذّهب» . انتهى.

وفيها عزّ الدّين أبو عبد الله محمد بن عبد الوهاب بن يوسف الأفقهسي المصري [٢] .

سمع بالقاهرة ودمشق من جماعة.

قال ابن رافع: ودرّس بدمشق، وكان كثير النقل لفروع مذهبه، قوي الحافظة، قيل: إنه حفظ «محرّر الرافعي» في شهر وستة أيام.

توفي بدمشق شابا، رحمه الله تعالى.

وفيها أبو عبد الله محمد بن يحيى بن محمد بن يحيى بن أحمد بن محمد بن بكر بن سعد الأشعري المالقي، يعرف بابن بكر [٣] .

قال في «تاريخ غرناطة» : كان من صدور العلماء، وأعلام الفضل، معرفة وتفنّنا، ونزاهة، عارفا بالأحكام والقراءات، مبرّزا في الحديث والتاريخ، حافظا للأنساب والأسماء والكنى. قائما على العربية، مشاركا في الأصول، والفروع، واللغة، والفرائض، والحساب، أصيل النظر، منصفا مخفوض الجناح، حسن الخلق، عطوفا على الطلبة، محبّا للعلم والعلماء.

أخذ القراءات، والعربية، والفقه، والحديث، والأدب عن الأستاذ


[١] انظر «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (٣/ ٨٠) و «الدّرر الكامنة» (٤/ ٣٣) .
[٢] انظر «الوفيات» لابن رافع (١/ ٣٨٢) و «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (٣/ ٨٠- ٨١) و «الدّرر الكامنة» (٤/ ٣٧) .
[٣] انظر «الإحاطة بتاريخ غرناطة» (٢/ ١٧٦- ١٨٠) و «الدّرر الكامنة» (٤/ ٢٨٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>