للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شمس الدين بن اللبان، وأتقن العربية والقراءات على المجد إسماعيل التستري، وصنف وتفنن، وأجاد. وله شرح «التسهيل» وشرح «المفصّل» وشرح «الألفية» و «الجنى الدّاني في حروف المعاني» وغير ذلك، وكان تقيا صالحا مات يوم عيد الفطر.

وفيها الإمام علاء الدّين طيبرس الجندي [١] النحوي.

قال الصّفدي: هو الشيخ الإمام العالم الفقيه النحوي. أقدم من بلاده إلى البيرة، فاشتراه بعض الأمراء بها، وعلّمه الخط والقرآن، وتقدم عنده وأعتقه، فقدم دمشق، وتفقّه بها، واشتغل بالنحو واللغة والعروض والأدب والأصلين حتى فاق أقرانه، وكان حسن المذاكرة، لطيف المعاشرة، كثير التلاوة، والصلاة بالليل.

صنّف «الطرفة» جمع فيها بين الألفية والحاجبية، وزاد عليها وهي تسعمائة بيت، وشرحها، وكان ابن عبد الهادي يثني عليها وعلى شرحها.

ولد تقريبا سنة ثمانين وستمائة، ومات بالطاعون العام.

ومن شعره:

قد بتّ في قصر حجاج فذكّرني ... بضنك عيشة من في النار يشتعل

بقّ يطير وبقّ في الحصير سعى ... كأنّه ظلل من فوقه ظلل

وفيها زين الدين عمر بن مظفر بن عمر بن محمد بن أبي الفوارس بن الوردي [٢] المعرّي [٣] الحلبي الشافعي. كان إماما بارعا في اللغة والفقه والنحو والأدب مفننا في العلم، ونظمه في الذروة العليا والطبقة القصوى، وله فضائل مشهورة. قرأ على الشرف البارزي وغيره.

وصنف «البهجة» في نظم «الحاوي الصغير» ، و «شرح ألفية ابن مالك» ، و «ضوء


[١] ترجمته في «الدرر الكامنة» (٢/ ٢٢٨- ٢٢٩) .
[٢] ترجمة (ابن الوردي» في «النجوم الزاهرة» (١٠/ ٢٤٠) و «فوات الوفيات» (٣/ ١٥٧- ١٦٠) و «طبقات السبكي» (١٠/ ٣٧٣) ، و «الدرر الكامنة» (٣/ ١٩٥- ١٩٧) .
[٣] في «آ» : «المصري» وانظر مصادره.

<<  <  ج: ص:  >  >>