للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدرة» على «ألفية ابن معطي» ، و «اللباب في علم [١] الإعراب» ، و «تذكرة الغريب» في النحو نظما، و «منطق الطير» في التصوف، وغير ذلك، وله مقامات في الطاعون العام. واتفق أنّه مات بأخرة في سابع ذي الحجة بحلب، والرواية عنه عزيزة.

قال ابن شهبة: له مقدمة في النحو اختصر فيها الملحة سماها «التحفة» وشرحها، وله تاريخ حسن مفيد، وأرجوزة في تعبير المنامات، وديوان شعر لطيف، ومقامات مستظرفة. وناب في الحكم بحلب في شبيبته عن الشيخ شمس الدّين بن النّقيب، ثم عزل نفسه، وحلف لا يلي القضاء، لمنام رآه وكان ملازما للاشغال والاشتغال والتصنيف.

شاع ذكره واشتهر بالفضل اسمه.

وقال الصفدي: بعد ترجمة طويلة حسنة شعره أسحر من عيون الغيد، وأبهى من الوجنات ذوات التوريد.

وقال السبكي: شعره أحلى من السّكّر المكرّر، وأغلى قيمة من الجوهر.

وقال السويطي: ومن نظمه [٢] :

لا تقصد القاضي إذا أدبرت ... دنياك واقصد من جواد كريم

كيف ترجّي الرزق من عند من ... يفتي بأنّ الفلس مال عظيم

وله [٢] :

سبحان من سخّر لي حاسدي ... يحدث لي في غيبتي ذكرا

لا أكره الغيبة من حاسد ... يفيدني الشّهرة والأجرا

وقال وقد مر به غلام جميل له قرط:

مرّ بنا [٣] مقرطق ... ووجهه يحكي القمر

هذا أبو لؤلؤة ... منه خذوا ثأر عمر


[١] ليست اللفظة في «آ» .
[٢] التبيان في «فوات الوفيات» .
[٣] ليست اللفظة في المطبوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>