للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تمّام بن يوسف بن موسى بن تمّام بن حامد بن يحيى بن عمر بن عثمان بن علي بن مسور بن سوار بن سليم السّبكي [١] الشافعي المفسّر الحافظ الأصولي اللّغوي النّحوي المقرئ البياني الجدلي الخلافي، النظّار البارع، شيخ الإسلام، أوحد المجتهدين.

قال السيوطي: ولد مستهلّ صفر سنة ثلاث وثمانين وستمائة، وقرأ القرآن [٢] على التّقي بن الصّايغ، والتفسير على العلم العراقي، والفقه على ابن الرّفعة، والأصول على العلاء الباجي، والنحو على أبي حيّان، والحديث على الشّرف الدّمياطي. ورحل وسمع من ابن الصوّاف، والموازيني، وأجاز له الرّشيد بن أبي القاسم وإسماعيل بن الطبّال وخلق يجمعهم «معجمه» الذي خرّجه له ابن أيبك.

وبرع في الفنون، وتخرّج به خلق في أنواع العلوم. [وناظر] وأقرّ له الفضلاء، وولي قضاء الشام بعد الجلال القزويني، فباشره بعفّة ونزاهة، غير ملتفت إلى الأكابر والملوك، ولم يعارضه أحد من نوّاب الشام إلّا قصمه الله [تعالى] .

وولي مشيخة دار الحديث الأشرفية، والشّامية البرّانية، والمسرورية، وغيرها.

وكان محقّقا، مدقّقا، نظّارا، له في الفقه وغيره الاستنباطات الجليلة والدقائق والقواعد المحرّرة التي لم يسبق إليها.

وكان منصفا في البحث على قدم من الصّلاح والعفاف.

وصنّف نحو مائة وخمسين كتابا مطوّلا ومختصرا، المختصر منها [لا بد وأن]


[١] انظر «ذيول العبر» ص (٣٠٤) و «طبقات الشافعية الكبرى» (١٠/ ١٣٩) و «طبقات الشافعية» للإسنوي (٢/ ٧٥- ٧٦) و «النجوم الزاهرة» (١٠/ ٣١٨) و «البداية والنهاية» (١٤/ ٣٥٢) و «الدّرر الكامنة» (٣/ ٦٣- ٧١) و «الدارس في تاريخ المدارس» (١/ ١٣٥) و «بغية الوعاة» (٢/ ١٧٦- ١٧٨) وما بين الحاصرتين في الترجمة مستدرك منه.
[٢] في «بغية الوعاة» : «القراءات» .

<<  <  ج: ص:  >  >>