للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يشتمل على ما لا يوجد في غيره، من تحرير وتدقيق وقاعدة واستنباط [١] ، منها «تفسير القرآن» و «شرح المنهاج» في الفقه.

ومن نظمه:

إنّ الولاية ليس فيها راحة ... إلا ثلاث يبتغيها العاقل

حكم بحقّ أو إزالة باطل ... أو نفع محتاج سواها باطل

وله:

قلبي ملكت فما له ... مرمى لواش أو رقيب

قد حزت من أعشاره ... سهم المعلّى والرّقيب

يحييه قربك إن منن ... ت به ولو مقدار قيب [٢]

يا متلفي ببعاده ... عنّي أما لك من رقيب [٣] ؟

وأنجب أولادا كراما أعلاما.

وتوفي بمصر بعد أن قدم إليها، وسأل أن يولّى القضاء مكانه ولده تاج الدّين فأجيب إلى ذلك.

وفيها شمس الدّين محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن سالم بن بركات بن سعد بن بركات بن سعد بن كامل بن عبد الله بن عمر، من ذرية عبادة بن الصّامت، رضي الله عنه، الشيخ الكبير المسند المعمّر المكثر، المعروف بابن الخبّاز الحنبلي [٤] .

ولد في رجب سنة تسع وستين وستمائة، وحضر الكثير على ابن عبد الدائم وغيره، وسمع من المسلم بن علّان «المسند» [٥] بكماله. وأجازه عمر الكرماني،


[١] في «بغية الوعاة» : «من تحقيق وتحرير لقاعدة، واستنباط وتدقيق» .
[٢] تحرفت في «ط» إلى «ولو نفذا رقيب» .
[٣] في «بغية الوعاة» : «أما خفت الرّقيب» .
[٤] انظر «ذيول العبر» ص (٣٠٦) و «الوفيات» لابن رافع (٢/ ١٨٨) و «الدّرر الكامنة» (٣/ ٣٨٤- ٣٨٥) و «المقصد الأرشد» (٢/ ٣٨١- ٣٨٢) و «القلائد الجوهرية» (٢/ ٢٩٠) .
[٥] يعني «مسند الإمام أحمد» .

<<  <  ج: ص:  >  >>