للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: ففطن القاضي- رحمه الله تعالى- لجودة ذكائه إلى أنه يرتهن في شيء من معرفتهم ممتنعا من إظهار ذلك بلفظه الصريح، فكنّى واكتفى بذكاء القاضي الصحيح، رحمه الله تعالى.

ومن شعر الشّريف:

وأحور زان خدّيه عذار ... سبى الألباب منظره العجاب

أقول لهم وقد عابوا غرامي ... به إذ لاح للدّمع انسكاب

أبعد كتاب عارضه يرجّى ... خلاص لي وقد سبق الكتاب

توفي في هذه السنة.

وقال في «الإحاطة» : مولده سنة سبع وتسعين وستمائة، وتوفي سنة ستين وسبعمائة، والأول أصحّ.

وفي حدودها قاضي القضاة أبو عبد الله جدّ المقري المتأخر، صاحب «نفح الطّيب» قال في «الإحاطة» : محمد بن محمد بن أحمد ابن أبي بكر [بن عبد الله] [١] بن يحيى بن عبد الرحمن بن أبي بكر القرشي المقّري [٢] قاضي الجماعة بفاس.

ولد بتلمسان، وكان أول من اتخذها من سلفة قرارا جدّه الخامس عبد الرحمن صاحب الشيخ أبي مدين، الذي دعا له ولذريته بما ظهر فيهم قبوله وتبين.

وقال حفيده المقّري في كتابه «التعريف بابن الخطيب» : وقد ألّف علم الدنيا ابن مرزوق تأليفا استوفى فيه التعريف بمولاي الجدّ سمّاه «النّور البدري في التعريف بالفقيه المقري» وهذا بناء منه على مذهبه أنه بفتح الميم وسكون القاف كما صرح بذلك في «شرح الألفية» عند قوله:

ووضعوا لبعض الأجناس علم


[١] ما بين الرقمين لم يرد في «الإحاطة» الذي بين يدي.
[٢] انظر «الإحاطة في تاريخ غرناطة» (٢/ ١٩١- ٢٢٦) و «شجرة النّور الزكية» ص (٢٣٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>