للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسلطنه، وذلك في شعبان سنة ثمان وستين، ثم قتل [١] الوزير لما همّ بخلعه، واستولى على أمواله، وتوجه من فاس إلى مرّاكش، ونازل أبا الفضل وقتله، ثم حارب عامر بن محمد المتغلّب بفاس حتّى هزمه، ثم ظفر به فقتله، وقتل تاشفين في سنة إحدى وسبعين، ثم ملك تلمسان يوم عاشوراء سنة اثنتين وسبعين، ثم المغرب الأوسط، وثبتت قدمه، ودفع الثوار والخوارج، واستمال العرب، ولم يزل إلى [أن] طرقه ما لا بد منه، فمات بمعسكره من تلمسان في شهر ربيع الآخر، وتسلطن بعده ولده السّعيد محمد.

وفيها أبو الحسن علي بن إبراهيم بن سعد [٢] الأنصاري بن معاذ [٣] .

قال ابن حجر: كان يذكر أنه من ذرّية سعد بن معاذ الأوسي. وكان فاضلا، مشاركا في عدة علوم، متظاهرا بمذهب أهل الظّاهر، يناضل عنه ويجادل، مع شدّة بأس وقوة جنان، وكان يعاشر أهل الدولة، خصوصا القبط، وكتب بخطّه شيئا كثيرا خصوصا من كتب الكيمياء، وقد سمع من ابن سيّد النّاس ولازمه مدة طويلة، وسمع منه البرهان محدّث حلب، وأخذ عنه الشيخ أحمد القصير مذهب أهل الظّاهر، وكان يذكر لنا عنه فوائد ونوادر وعجائب.

توفي بمصر في رابع شوال.

وفيها علي بن الحسن بن قيس البابي الشّافعي [٤] . عني بالعلم، وأفتى، وانتفع الناس به، ودرّس بالإسكندرية، ومات في صفر.

وفيها عمر بن إبراهيم بن نصر بن إبراهيم الكنانيّ الصالحي، المعروف بابن الكفتي [٥] .


[١] في «ط» : «ثم قال» .
[٢] في «الدّرر الكامنة» : «خضر» .
[٣] انظر «إنباء الغمر» (١/ ٥٥- ٥٦) و «الدّرر الكامنة» (٣/ ٥) .
[٤] انظر «الوفيات» لابن رافع (٢/ ٣٩٨- ٣٩٩) و «ذيل العبر» لابن العراقي (٢/ ٣٤٩) و «إنباء الغمر» (١/ ٥٦) و «الدّرر الكامنة» (٣/ ٣٨) .
[٥] انظر «إنباء الغمر» (١/ ٥٦) و «الدّرر الكامنة» (٣/ ١٤٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>