للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النحّاس، وغيرهما. وحدّث وولي عدة وظائف، وأخذ عنه الحافظ العراقي وغيره، وتوفي عن خمس وسبعين سنة.

وفيها شمس الدّين محمد بن يوسف بن الصالح الدمشقي المالكي القفصي [١] . سمع من الشّرف البارزي وغيره وولي مشيخة الحديث بالسّامرية، وناب في الحكم، وتوفي في ربيع الأول عن ثلاث وسبعين سنة.

وفيها منكلي بغا بن عبد الله الشّمسي [٢] أتابك العساكر بعد قتل أسندمر، وكان قبل نائب السلطنة بمصر، وولي إمرة دمشق، وحلب، وصفد، وطرابلس، وتزوّج بنت الملك الناصر، ثم بنت ابنه حسين أخت الملك الأشرف، وكان مشكور السيرة.

قال ابن كثير: أثر بدمشق آثارا حسنة وأحبه أهلها، وهو الذي فتح باب كيسان، وهو من عهد نور الدّين الشهيد لم يفتح، وجدّد خطبة بمسجد الشّهرزوري، وبنى بحلب جامعا من أحسن الجوامع، وعمر الخان عند جسر المجامع والخان بقرية سعسع.

وفيها شرف الدّين يعقوب ابن عبد الرحمن بن عثمان بن يعقوب بن خطيب القلعة الحموي [٣] .

أخذ عن ابن جرير وغيره، ومهر في الفقه والعربية والقراءات، إلى أن انتهت إليه رئاسة العلم ببلده، وأخذ عنه أكثر فضلائها.

وذكره ابن حبيب في «تاريخه» وأثنى عليه، وقال: انتهت إليه مشيخة بلده، واشتهر بالعلم والدّين والصّلاح، وكان خطيبا بليغا واعظا مذكرا.


[١] انظر «الوفيات» (٢/ ٣٩٨) و «ذيل العبر» (٢/ ٣٤٨) و «إنباء الغمر» (١/ ٦٩- ٧٠) و «الدّرر الكامنة» (٤/ ٢٩٦) .
[٢] انظر «ذيل العبر» لابن العراقي (٢/ ٣٦١) و «إنباء الغمر» (١/ ٧٠- ٧١) و «الدّرر الكامنة» (٤/ ٣٦٧) و «النجوم الزاهرة» (١١/ ١٢٤- ١٢٥) .
[٣] انظر «إنباء الغمر» (١/ ٧١- ٧٢) و «الدّرر الكامنة» (٤/ ٤٣٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>