للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولد سنة عشر أو ثلاث عشرة، وأخذ القراءات عن سبط ابن السّلعوس [١] ، ثم رحل، فأخذ عن ابن السراج، وعلى المرداوي، وأبي حيّان، وغيرهم.

وتصدّر للإقراء، وأكثر الناس عليه. وكان يحفظ كثيرا من الشّواذ، وربما قرأ بعضها في الصّلاة فأنكر ذلك عليه. وحدّث عن ابن الشّحنة، ووجيهة بنت الصّعيدي الإسكندرانية، وغيرها.

ومات في ربيع الآخر وقد جاوز السبعين.

وفيها شمس الدّين أبو عبد الله محمد بن الحسن بن عبد الله السيد الشّريف الحسيني الواسطي الشّافعي [٢] نزيل الشّامية الجوانية.

ولد سنة سبع عشرة وسبعمائة، واشتغل، وفضل، ودرّس بالصّارمية، وأعاد بالشّامية البرّانية، وكتب الكثير، نسخا، وتصنيفا بخط حسن، فمن تصانيفه [٣] «مختصر الحلية» لأبي نعيم في مجلدات سمّاه «مجمع الأحباب» و «تفسير كبير» ، و «شرح مختصر ابن الحاجب» في ثلاث مجلدات، و «كتاب في أصول الدّين» مجلد، و «كتاب في الردّ على الإسنوي في تناقضه» .

قال ابن حجي: كان منجمعا عن الناس وعن الفقهاء خصوصا.

توفي بدمشق في ربيع الأول ودفن عند مسجد القدم.

وفيها جمال الدّين أبو عبد الله محمد بن الحسن بن محمد بن عمّار بن متوّج بن جرير الحارثي الشافعي، مفتي الشام، المعروف بابن قاضي الزّبداني [٤] .


[١] تحرفت في «ط» إلى «السّعلوس» وهو أبو العبّاس أحمد بن محمد بن يحيى بن نحلة النابلسي، المعروف بسبط ابن السلعوس. انظر «غاية النهاية» (١/ ١٣٣) .
[٢] انظر «إنباء الغمر» (١/ ١٢٨) و «الدّرر الكامنة» (٣/ ٤٢٠- ٤٢١) و «الدارس في تاريخ المدارس» (١/ ٣٢٨) .
[٣] في «آ» : «فمن تصنيفه» .
[٤] انظر «ذيل العبر» لابن العراقي (٢/ ٣٨٩) و «إنباء الغمر» (١/ ١٢٨- ١٢٩) و «الدّرر الكامنة»

<<  <  ج: ص:  >  >>