وقال ابن حجر في «تقريب التهذيب» (٢/ ٤٣٢) : قيل اسمه حسان بن حريث، وقيل: حريث بن حسان، وقيل: حريف، آخره فاء، وقيل: منقذ، وقيل: حجير بن الربيع. وذكر الذهبي في «الكاشف» (٣/ ٣٠٣) بأنه روى عن علي بن أبي طالب، وعمران بن حصين رضي الله عنهما. وذكره بكنيته ولم يذكر اسمه. [٢] قال الزركلي: هو غيلان بن عقبة بن نهيس بن مسعود العدوي، من مضر، أبو الحارث، ذو الرّمّة، شاعر من فحول الطبقة الثانية في عصره. قال أبو عمرو بن العلاء، فتح الشعر بامرئ القيس، وختم بذي الرّمّة. وكان شديد القصر، دميما، يضرب لونه إلى السواد، أكثر شعره تشبيب وبكاء أطلال، يذهب في ذلك مذهب الجاهليين. وكان مقيما بالبادية، يحضر إلى اليمامة والبصرة كثيرا. وامتاز بإجادة التشبيه. قال جرير: لو خرس ذو الرّمّة بعد قصيدته: «ما بال عينك منها الماء ينسكب» لكان أشعر الناس. مات سنة (١١٧) هـ. «الأعلام» (٥/ ١٢٤) ، وانظر «شرح أبيات المغني» للبغدادي (١/ ٢٣٣) . قلت: وقد طبع ديوانه أربع مرات أفضلها وأجودها التي صدرت بتحقيق الدكتور عبد القدوس أبو صالح.