للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المشهورين من العرب، وصاحبته ميّة ابنة مقاتل بن طلبة [١] بن قيس بن عاصم المنقري التميميّ، [وقيس بن عاصم هو] [٢] الذي قال فيه رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم- حين وفد عليه: «هذا سيّد أهل الوبر» [٣] وهو أول من وأد البنات غيرة وأنفة.

وسبب فتنته بها، أنه لحظها وهي خارجة من خبائها [٤] ، فخرّق إداوته [٥] ثم دنا يستطعم حديثها، فقال إني مسافر [٦] وقد تخرّقت إداوتي [٧] فأصلحيها لي، فقالت: والله إني لخرقاء [٨]- والخرقاء التي لا تحسن العمل لكرامتها على أهلها [٩]- فشبّب بالخرقاء أيضا، وهي ميّة [١٠] .


[١] في الأصل، والمطبوع: «مقاتل بن طليب» وهو تحريف، والتصحيح من «وفيات الأعيان» لابن خلكان (٤/ ١١) مصدر المؤلف.
[٢] ما بين حاصرتين سقط من الأصل، والمطبوع، واستدركته من «وفيات الأعيان» لابن خلكان.
[٣] قلت: قال الحافظ ابن حجر في «الإصابة» (٨/ ١٩٧) : قال ابن سعد: كان- قيس بن عاصم- قد حرّم الخمر في الجاهلية، ثم وفد على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في وفد بني تميم، فأسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «هذا سيّد أهل الوبر» ، وكان سيدا جوادا، ثم ساق بسند حسن إلى الحسن، عن قيس بن عاصم قال: أتيت النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، فلما دنوت منه قال: «هذا سيّد أهل الوبر» فذكر الحديث.
وذكر الحديث أيضا ابن عبد البر في «الاستيعاب» على هامش «الإصابة» (٩/ ١٨٠) ، وابن الأثير في «أسد الغابة» (٤/ ٤٣٢) كلاهما في ترجمة قيس بن عاصم رضي الله عنه.
[٤] أي من بنائها.
وفي «ديوان ذي الرّمّة» و «وفيات الأعيان» : وهي خارجة من خباء» .
[٥] في الأصل، والمطبوع: «فخرق ثيابه أو دلوه» وهو خطأ، والتصحيح من «ديوان ذي الرّمّة» (١/ ٣٧٠) ، و «وفيات الأعيان» . قال الزبيدي في «تاج العروس» : الإداوة- بالكسر- المطهرة، وهي إناء صغير من جلد يتخذ للماء.
[٦] في «ديوان ذي الرّمّة» ، و «وفيات الأعيان» : «إني رجل على ظهر سفر» .
[٧] في الأصل والمطبوع: «أرداني» .
[٨] في الأصل، والمطبوع: «إني خرقاء» وأثبت ما في «ديوان ذي الرّمة» ، و «وفيات الأعيان» .
[٩] في «وفيات الأعيان» : «والخرقاء التي لا تعمل شغلا لكرامتها على أهلها» ، وعبارة كتابنا موافقة لعبارة «ديوان ذي الرّمة» .
[١٠] قال الدكتور عبد القدوس أبو صالح في تعليقه على «ديوان ذي الرّمّة» (١/ ٣٦٩) : اختلف في

<<  <  ج: ص:  >  >>