للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المنصوري، ثم قرّره في تدريس الفقه بالمنصورية، ثم ولي تدريس جامع المارداني، وأعاد تدريس الشافعي. وشغل الناس كثيرا، وانتفعوا به.

مات في مستهل ذي الحجة.

وفيها أبو موسى محمد بن محمود بن إسحاق بن أحمد الحلبي ثم المقدسي [١] المحدّث الفاضل.

سمع من ابن الخبّاز، وابن الحموي، وغيرهما. ولازم صلاح الدّين العلائي وغيره، وقدم دمشق، فلازم ابن رافع، وبرع في هذا الشأن [٢] ، وجمع «تاريخ بيت المقدس» . وكان حنفيا فتحوّل شافعيا بعناية تاج الدّين البعلبكي.

وله «وفيات» مختصرة إلى قرب هذه السنة. توفي في رمضان.

وفيها جمال الدّين أبو المظفّر يوسف بن محمد بن مسعود بن محمد بن علي بن إبراهيم العبادي ثم العقيلي السّرمري الحنبلي [٣] ، الشيخ العالم المفنّن الحافظ.

ولد في رجب سنة ست وتسعين وستمائة، وتفقه ببغداد على الشيخ صفي الدّين عبد المؤمن وغيره، ثم قدم دمشق وتوفي بها.

ومن تصانيفه «نظم مختصر ابن رزين» في الفقه. و «نظم الغريب في علوم الحديث» لأبيه نحو من [٤] ألف بيت. و «نشر القلب الميت بفضل أهل البيت» ، و «غيث السّحابة في فضل الصّحابة» ، و «الأربعون الصحيحة فيما دون أجر المنيحة» ، و «عقود اللآلي في الأمالي» ، و «عجائب الاتفاق» ، و «الثمانيات» .


[١] انظر «إنباء الغمر» (١/ ١٤٥) و «الدّرر الكامنة» (٤/ ٢٥١) .
[٢] يعني علوم الحديث النبوي الشريف.
[٣] انظر «إنباء الغمر» (١/ ١٥٠- ١٥١) و «الدّرر الكامنة» (٤/ ٤٧٣- ٤٧٤) و «السحب الوابلة» ص (٤٩٥- ٤٩٦) .
[٤] لفظة «من» سقطت من «آ» .

<<  <  ج: ص:  >  >>