للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولد بحلب سنة عشر، وأحضر في الشهر العاشر من عمره على إبراهيم، وعبد الرحمن ابني صالح بن العجمي، وأحضر على بيبرس العديمي وغيره، ورحل، فسمع بالقاهرة من محمد بن معضاد، ومحمد بن غالي، وعبد المحسن بن الصّابوني، ويحيى بن المصري، وغيرهم. واشتغل وبرع إلى أن صار رأسا في الأدب والشروط. ثم انتقى وخرّج وأرّخ وتعانى في تأليفه السجع، وناب في الحكم، ووقّع في الإنشاء، وصنّف فيها، واشتهر بالأدب، ونظم، ونثر، وجمع مجاميع مفيدة، ثم لزم بيته بأخرة مقبلا على التصنيف، فمنها «درّة الأسلاك في دولة الأتراك» و «تذكرة النّبيه في أيام المنصور وبنيه» [١] .

وكان دمث الأخلاق، حسن المحاضرة، حميد المذاكرة.

مات ضحى يوم الجمعة حادي عشر ربيع الآخر بحلب، عن تسع وستين سنة، وهو والد الشيخ زين الدّين طاهر [٢] وقد ذيّل على تاريخه.

وفيها زينة بنت أحمد بن عبد الخالق بن عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن يونس الموصلية [٣] .

سمعت من عيسى المطعم، وابن النّشو، وغيرهما، وحدّثت [٤] بالكثير، وتوفيت في شعبان.

وفيها محمد بن عبد الله الطّرابلسي الحلبي [٥] الشافعي الفروع الحنبلي


(٢/ ٢٩) و «الدليل الشافي» (١/ ٢٦٧) و «النجوم الزاهرة» (١١/ ١٨٩- ١٩٠) و «البدر الطالع» (١/ ٢٠٥) .
[١] وقد تم طبعه في مصر بثلاث مجلدات كبيرة، وهي طبعة متقنة محررة.
[٢] هو طاهر بن الحسين بن عمر بن حبيب أبو العز الحلبي المعروف بابن حبيب. عالم فاضل، ولد ونشأ بحلب، وكتب بها في ديوان الإنشاء. وانتقل إلى القاهرة، فناب عن كاتب السرّ. وتوفي فيها سنة (٨٠٨) هـ. من مصنفاته «ذيل» على تاريخ أبيه وغيره من التصانيف. انظر «الضوء اللامع» (٤/ ٣- ٥) و «الأعلام» (٣/ ٢٢١) .
[٣] انظر «إنباء الغمر» (١/ ٢٥٢) .
[٤] تحرفت في «ط» إلى و «حدّث» .
[٥] انظر «إنباء الغمر» (١/ ٢٥٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>