للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن السّجلماسي [١] ، المعروف بالحفيد، ابن رشد المالكي [٢] .

كان بارعا في مذهبه، وروى عن أبي البركات البلقيني، والعفيف المطري، والشيخ خليل، وولي قضاء حلب، ثم غزّة، ثم سكن بيت المقدس.

قال القاضي علاء الدّين في «تاريخ حلب» : كان فاضلا، يستحضر، لكن كلامه أكثر من علمه، حتّى كان يزعم أن ابن الحاجب لا يعرف مذهب مالك، وأما من تأخر من أهل العلم فإنه كان لا يرفع بهم رأسا إلّا ابن عبد السّلام، وابن دقيق العيد، ووقع بينه وبين شهاب الدّين بن أبي الرّضا قاضي حلب الشافعي منافرة، فكان كل منهما يقع في حقّ الآخر، وأكثر الحلبيين مع ابن أبي الرّضا لكثرة وقوع الحفيد في الأعراض، وسافر في تجارة من حلب إلى بغداد، ثم حجّ، وعاد إلى القاهرة، ومات عن ثلاث وسبعين سنة، وهو [٣] معزول عن القضاء، ولم يكن محمودا. قاله ابن حجر.

وفيها تاج الدّين عبد الواحد بن عمر بن عبّاد المالكي بن الحكّار [٤] .

برع في الفقه، وشارك في غيره.

وفيها أبو الحسن علي بن عمر بن عبد الرحيم بن بدر الجزري الأصل الصّالحي النسّاج، المعروف بأبي الهول [٥] .

ولد سنة بضع وسبعمائة، وسمع الكثير من التقي سليمان وغيره، وحدّث، وكان سمحا بالتحديث، ثم لحقه في أواخر عمره طرف صمم، فكان لا يسمع


[١] تحرفت في «آ» إلى «السّلجماسي» .
[٢] انظر «إنباء الغمر» (٢/ ٢٦٧) و «الدّرر الكامنة» (٢/ ٣٤٣) و «النجوم الزاهرة» (١١/ ٣١٣) .
[٣] لفظة «وهو» سقطت من «آ» .
[٤] انظر «إنباء الغمر» (٢/ ٢٦٧) .
[٥] انظر «إنباء الغمر» (٢/ ٢٦٨) و «الدّرر الكامنة» (٣/ ٨٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>