للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالجامع الأموي مدة، وكان كريم النّفس جدا، كثير الإحسان إلى الطلبة والفقهاء والغرباء، وإلى أقاربه وذوي رحمه، ولم يكن ببلده في طائفته أكرم منه ومن الشيخ نجم الدّين بن الجابي.

توفي في ذي القعدة ودفن بالباب الصغير بمقبرة والده، رحمهما الله تعالى. انتهى.

وفيها شهاب الدّين أحمد بن محمد بن غازي بن حاتم [١] التركماني المعروف بابن الحجازي [٢] .

ولد سنة ثلاث عشرة وسبعمائة، وحضر على أبي بكر بن أحمد بن عبد الدائم وغيره، وأجاز له ابن المهتار، وست الوزراء، وغيرهما، وهو جدّ أبيه لأمّه، وطلب بنفسه بعد الثلاثين، وسمع من جماعة، وأجاز له جماعة، وكان فاضلا مشاركا. أقرأ الناس القراءات، ومات في رجب.

وفيها شجاع الدّين أبو بكر بن محمد بن قاسم السّنجاري الحنبلي [٣] ، نزيل بغداد، الشيخ الإمام المحدّث.

كان فاضلا، مسندا، حدّث بالكثير، فمن ذلك «جامع المسانيد» و «مسند الشافعي» و «رموز الكنوز» في التفسير للرّسعني، و «كتاب التّوابين» لشيخ الإسلام موفق الدّين بن قدامة [٤] ، وحدّث عنه الشيخ نصر الله البغدادي، وولده قاضي القضاة محبّ الدّين، وتوفي عن ثمانين سنة.


[١] تصحفت في «آ» إلى «جانم» وفي «ط» إلى «جاثم» والتصحيح من «إنباء الغمر» مصدر المؤلف.
[٢] انظر «إنباء الغمر» (١/ ١٢٧) و «غاية النهاية» (١/ ١٢٧) وقال في آخر ترجمته فيه: «ومات سنة إحدى وثمانين وسبعمائة فيما أحسب، ودفن في السفح» .
[٣] انظر «إنباء الغمر» (٢/ ٢٩٨) و «الدّرر الكامنة» (١/ ٤٦٠) و «المقصد الأرشد» (٣/ ١٥٣- ١٥٤) و «السحب الوابلة» ص (١٣٤) .
[٤] المطبوع بتحقيق والدي الأستاذ المحدّث الشيخ عبد القادر الأرناؤوط حفظه الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>