للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها عبد الله بن محمد بن محمد بن سليمان النيسابوري الأصل ثم المكّي، المعروف بالنّشاوري [١] [٢] .

ولد سنة خمس وسبعمائة، وقيل قبل ذلك، وسمع من الرّضي الطّبري، وأجاز له أخوه الصّفي، وحدّث بالكثير.

قال ابن حجر العسقلاني: سمعت عليه «صحيح البخاري» بمكة، وتفرّد عن الرّضي بسماع «الثقفيات» وقد حضر إلى القاهرة في أواخر عمره، وحدّث، ثم رجع إلى مكّة، وتغيّر قليلا، ومات بها في ذي الحجّة.

وفيها عبد الواحد بن عبد الله المغربي، المعروف بابن اللّوز [٣] .

كان فاضلا، ماهرا في الطب والهيئة وغير ذلك، مات في شوال. قاله ابن حجر.

وفيها العلاء علاء الدّين بن أحمد بن محمد بن أحمد السّيرامي- بمهملة مكسورة بعدها تحتانية ساكنة [٤]-.

قال في «إنباء الغمر» : كان من كبار العلماء في المعقولات، قدم من البلاد الشرقية بعد أن درّس في تلك البلاد، فأقام في ماردين مدة، ثم فارقها لزيارة القدس، فلزمه أهل حلب للإفادة، وبلغ خبره الملك الظّاهر، فاستدعى به فقرّره شيخا ومدرّسا بمدرسته التي أنشأها بين القصرين، وأفاد النّاس في علوم عديدة، وكان إليه المنتهى في فعل المعاني والبيان، وكان متودّدا إلى الناس، محسنا إلى الطّلبة، قائما في مصالحهم، لا يلوي بشره عن أحد، مع الدّين المتين والعبادة الدائمة.

مات في ثالث جمادى الأولى، وكانت جنازته حافلة، وقد جاوز السبعين.

انتهى.


[١] في «آ» و «ط» : «المعروف بالشاوري» والتصحيح من «إنباء الغمر» و «الدّرر» .
[٢] انظر «إنباء الغمر» (٢/ ٣٠٠) و «الدّرر الكامنة» (٢/ ٣٠٠- ٣٠١) .
[٣] انظر «إنباء الغمر» (٢/ ٣٠٢) .
[٤] انظر «إنباء الغمر» (٢/ ٣٠٢) و «الدّرر الكامنة» (١/ ٣٠٧) و «النجوم الزاهرة» (١/ ٣١٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>