للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روت عن القاسم بن مظفّر والحجّار، وغيرهما، وحدّثت، وماتت في شوال.

وفيها عبد الله بن محمد بن محمد بن محمد بن بهرام السّروجي [١] ، حفيد القاضي شمس الدّين محمد بن بهرام.

قال في «إنباء الغمر» : ولد سنة اثنتي عشرة وسبعمائة. واشتغل وتفقه [٢] ، وتعانى الشروط، وصنّف فيه، وولي قضاء عين تاب، وكان حسن الخطّ، قدوة في فنّه.

وفيها شرف الدّين أبو حاتم عبد القادر بن شمس الدّين أبي عبد الله محمد الآتي ذكره ابن عبد القادر الجعفري النابلسي الحنبلي [٣] قاضي القضاة العلّامة.

كان من أهل العلم وبيته ورئاسته، تولّى قضاء دمشق في حياة والده، ولمّا دخل متواليا إليها في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة.

سلّم له الموافق والمخالف في كثرة علومه، وكان في مبدإ أمره يقف الصفان له في صغره، يتأمّلون حسنه وحسن شكله.

توفي مسموما بدمشق في شهر رمضان ومات سائر من أكل معه، وهو والد القاضي بدر الدين قاضي نابلس الآتي ذكره أيضا إن شاء الله تعالى، ولما بلغ والده موته انزعج لذلك كثيرا واختلط عقله، وما زال مختلطا إلى أن مات.

وفيها صدر الدّين عمر بن عبد المحسن بن عبد اللطيف بن رزين [٤] .

سمع الدّبوسي، والقطب الحلبي، وغيرهما، وأجاز له الحجّار، وابن الزرّاد، وطائفة، وحدّث، وناب في الحكم بصلابة ومهابة، ودرّس بأماكن


[١] انظر «إنباء الغمر» (٣/ ٩٠) .
[٢] في «ط» : «وتفقه واشتغل» .
[٣] انظر «إنباء الغمر» (٣/ ٩١) و «النجوم الزاهرة» (١٢/ ١٢٥) و «السّحب الوابلة» ص (٢٣٥) .
[٤] انظر «إنباء الغمر» (٣/ ٩٢) و «الدّرر الكامنة» (٣/ ١٧٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>