للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القريب من سيرة الحبيب» وضمّ إلى ذلك فوائد «الرّوض» [١] مع زيادات وإشكالات تدلّ على طول باعه في العلم، وحدّث بها بدمشق، وممن سمع ذلك الحافظ شهاب الدّين بن حجّي، وحدّث بها بالقاهرة أيضا وشرح مجلدة منها في اثنتي عشرة مجلدة، وهو الثلث من المنظومة.

وكان الشيخ سراج الدّين البلقيني يثني على فضائله.

توفي قتيلا بظاهر القاهرة لقيامه على الظّاهر في شعبان.

قال ابن حجر: لما آل الأمر إلى برقوق حقد عليه فأمر بالقبض عليه- أي من الشام- فحمل إلى القاهرة مقيّدا وأودع السّجن مع أهل الجرائم، ثم أمر به فأخرج إلى ظاهر القاهرة فضربت عنقه بالقرب من القلعة وذلك قبل رمضان بيوم، ودفن إلى جانب أخيه شمس الدّين محمد بن إبراهيم [١] لأنه كان مقيما بالقاهرة ومات قبل قتل أخيه في هذه السنة.

وإلى جانب أخيه الآخر نجم الدّين محمود بن إبراهيم [٢] أخو اللذين قبله.

تنقّل في البلاد، وولي كتابة السرّ بتنّيس عشرين سنة، ثم قدم [٣] القاهرة، فمات بها بعد أخويه في ذي القعدة، واتّفق أن دفن الثلاثة في قبر واحد بعد الشتات الطّويل.

وفيها تقي الدّين محمد [بن أحمد] [٤] بن عبد الرحمن الدمشقي ابن الظّاهري [٥] .

سمع من الحجّار ومحمد بن محمد بن عرب شاه وتفقه، وتوفي في صفر.


[١] انظر «إنباء الغمر» (٣/ ٩٥) .
[٢] انظر «إنباء الغمر» (٣/ ٩٥) «وسمّاه محمدا» .
[٣] في «آ» : «أقدم» .
[٤] ليس ما بين القوسين من «ط» .
[٥] انظر «إنباء الغمر» (٣/ ٩٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>