للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

توفي في شعبان عن تسعين سنة، وكان موت والده سنة ست عشرة وسبعمائة.

وفيها شهاب الدّين أحمد بن محمد بن علي الدّنيسريّ بن العطّار القاهري الشافعي [١] .

ولد سنة ست وأربعين، وقرأ القرآن، واشتغل بالفقه، ثم تولع بالأدب، ونظم فأكثر، وأجاد المقاطيع في الوقائع، ومدح [٢] الأكابر بالقصائد، ونظم «بديعية» ولم يكن ماهرا في العربية فيوجد في شعره اللّحن، وقد تهاجى هو وعيسى بن حجّاج، وله «نزهة الناظر في المثل السائر» .

وكان حادّ البادرة، وله ديوان قصائد نبوية نظمها بمكّة، سمّاها «فتوح مكة» وديوان مدائح في ابن جماعة سمّاه «قطع المناظر بالبرهان الحاضر» و «الدرر الثمين في التضمين» .

وهو القائل:

أتى بعد الصّبا شيبي وظهري ... رمي بعد اعتدال باعوجاج

كفى أن كان لي بصر حديد ... وقد صارت عيوني من زجاج

توفي في ربيع الآخر.

وفيها عبد الله بن خليل بن عبد الرحمن بن جلال الدّين البسطامي [٣] نزيل بيت المقدس، صاحب الأتباع.

كان للناس فيه اعتقاد كثير، وله زاوية في القدس معروفة، وكان نشأ ببغداد، وتفقه بمذهب الشافعي، إلى أن أعاد [٤] بالنظامية، فاتفق قدوم الشيخ علاء الدّين العشقي البسطامي فلازمه وانتفع به، وصار من مريديه، فسلّكه


[١] انظر «إنباء الغمر» (٣/ ١٢٥) و «النجوم الزاهرة» (١٢/ ١٢٨) .
[٢] في «ط» : «ومدائح» .
[٣] انظر «إنباء الغمر» (٣/ ١٣٠) و «الدّرر الكامنة» (٢/ ٢٥٩) و «الدليل الشافي» (١/ ٣٨٥) .
[٤] في «ط» : «عاد» .

<<  <  ج: ص:  >  >>