للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذّبه، وتوجه معه لزيارة بيت المقدس فطاب للشيخ المقام بها فأقام وكثر أتباعه، واستمر يتعانى المجاهدات وأنواع الرياضات إلى أن حضرت شيخه الوفاة، فعهد إليه أن يقوم مقامه، فقام [١] أتم قيام، ورزقه الله تعالى القبول، وكثرت أتباعه، وكان كثير التواضع، مهيبا.

توفي بالقدس في المحرم.

وفيها عبد الله بن ظهيرة بن أحمد بن عطية بن ظهيرة المخزومي المكّي الشافعي [٢] ، والد قاضي مكّة وأخو قاضيها.

ولد سنة ثمان وعشرين وسبعمائة، وسمع من عيسى الحجي، وعيسى بن الملوك، وغيرهما، وكان ديّنا، خيّرا، له نظم وعبادة.

توفي في ربيع الآخر وحدّث عنه ولده.

وفيها عبد الخالق بن علي بن الحسين بن الفرات المالكي [٣] ، موقّع الحكم. برع في الفقه، وشرح «مختصر الشيخ خليل» وحمل عن الشيخ جمال الدّين بن هشام، وكتب الخط المنسوب، ودرّس، ووقّع على القضاة راتبة مرارا، وكان سمع من أبي الفتح الميدومي، وحدّث، وتوفي في جمادى الآخرة.

وفيها فخر الدّين عبد الرحمن بن عبد الرزاق بن إبراهيم بن مكانس الحنفي [٤] ، الكاتب النّاظم النّاثر المشهور.

ولي نظر الدولة مرارا، وتنقل في الولايات، وولي وزارة دمشق أخيرا، ثم استدعي أخيرا إلى القاهرة ليستقرّ وزيرا بها فاغتيل بالسمّ في الطريق فدخل القاهرة


[١] لفظة «فقام» سقطت من «آ» .
[٢] انظر «إنباء الغمر» (٣/ ١٣١) و «الدّرر الكامنة» (٢/ ٢٦٤) و «العقد الثمين» (٥/ ١٨٣) و «الدليل الشافي» (١/ ٣٨٥) .
[٣] انظر «إنباء الغمر» (٣/ ١٣٢) .
[٤] انظر «إنباء الغمر» (٣/ ١٣٢) و «الدّرر الكامنة» (٢/ ٢٣٠) و «النجوم الزاهرة» (١٢/ ١٣١) و «الدليل الشافي» (١/ ٤٠٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>