للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الشيخ شهاب الدّين [١] بن حجي: سمعت منه قديما، وكان رجلا حسنا، وقد بقي صدر بيت الشيخ أبي عمر، وكان عنده كرم وسماحة، كثير الضافية للناس.

توفي ليلة السبت حادي عشري شعبان.

وفيها علاء الدّين علي [بن مجاهد] [٢] الجدلي [٣] .

اشتغل ببلده، ثم قدم القدس، فلازم التّقي القلقشندي، ثم قدم دمشق، فاشتغل، وقدم مصر سنة ثمانين، فأخذ عن الضّياء القرمي، وعاد إلى دمشق، وتصدّر بالجامع، وأشغل الناس، واختصّ بالقاضي سري الدّين، وأضاف إليه قضاء المجدل، ثم وقع بينهما، فأخذت وظائفه، ثم غرم مالا حتّى استعادها، وولي مشيخة النّجيبية بأخرة، وسكنها، وكان جيدا متوسطا في الفقه.

توفي في شهر رمضان. قاله ابن حجر.

وفيها شمس الدّين محمد بن أحمد بن عبد الله الحلبي بن مهاجر الحنفي [٤] .

ولد سنة ثمان وعشرين، وكان فاضلا، ورأس في الحنفية حتّى كان يقصد للفتوى، ثم ولي كتابة السرّ بحلب مدة، ثم صرف سنة سبع وثمانين، فدخل القاهرة، وتحوّل، فصار شافعيا، وولي قضاء حماة، ثم حلب، ثم عزل بابن أبي الرّضي، وكان ذا فضيلة في النّظم والنّثر، خيّرا، مهيبا، حسن الخطّ، أثنى عليه فتح الدّين بن الشهيد، وتوفي في ربيع الأول.

وفيها بدر الدّين أبو عبد الله محمد بن بهادر بن عبد الله المصري الزّركشي الشافعي، الإمام العلّامة المصنّف المحرّر [٥] .


[١] في «ط» : «الشهاب» .
[٢] ما بين القوسين سقط من «آ» .
[٣] انظر «إنباء الغمر» (٣/ ١٣٧) .
[٤] انظر «إنباء الغمر» (٣/ ١٣٨) و «الدّرر الكامنة» (٣/ ٣٢٨) .
[٥] انظر «إنباء الغمر» (٣/ ١٣٨) و «الدّرر الكامنة» (٣/ ٣٩٧) و «النجوم الزاهرة» (١٢/ ١٣٤)

<<  <  ج: ص:  >  >>