للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اجتمعت به وصلّيت خلفه مرارا، وكان أعرج لأنه سقط فانكسرت رجله، وباشر العقود، وعمّر بعده أخوه أبو اليمن دهرا. انتهى.

وفيها صلاح الدّين أبو عبد الله محمد بن محمد بن سالم بن عبد الرحمن ابن الأعمى الحنبلي [١] ، الشيخ الإمام العالم الجيلي ثم المصري.

اشتغل وحصّل وأشغل، وأعاد ودرّس، وأفتى، ودرّس بالظّاهرية الجديدة، وبمدرسة السلطان حسن.

وتوفي بالقاهرة ليلة الأربعاء سادس ربيع الأول ودفن من الغد بحوش الصّوفية.

وفيها أمين الدّين محمد بن محمد بن أحمد بن علي بن أحمد الدمشقي الحنفي الآدمي [٢] .

ولد سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة، وأخذ عن زوج ابنته الفخر بن الفصيح، وسمع من ابن الخبّاز، وابن تبّع [٣] وغيرهما، وعني بالعربية، وأخذ عن الصّلاح الصّفدي وغيره، وكانت له وجاهة بدمشق، وباشر بها أماكن، وهو والد القاضي صدر الدّين.

قال ابن حجي: لم يكن محمودا بالنسبة إلى الوقيعة في الناس، ومع ذلك فكان أحد أوصياء تاج الدّين السّبكي، ثم صار من أخصاء البرهان بن جماعة، ودرّس بالإينالية، وحصل دنيا واسعة وأموالا جمّة، وعرض عليه بعض الحكّام نيابته [٤] فلم يقبل.

وتوفي في جمادى الأولى فجأة.


[١] انظر «إنباء الغمر» (٣/ ١٨٥) و «النجوم الزاهرة» (١٢/ ١٣٨) و «المقصد الأرشد» (٢/ ٥١٢) و «الجوهر المنضد» ص (١٢٥) .
[٢] انظر «إنباء الغمر» (٣/ ١٨٣) .
[٣] تحرفت في «ط» إلى «سبع» .
[٤] في «ط» : «نيابة» .

<<  <  ج: ص:  >  >>