للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيه عبد الرحمن بن عبد الله بن أسعد اليافعي الشافعي المكي [١] ، ولد الشيخ عفيف الدّين.

اشتغل بفنون من العلم، وحفظ «الحاوي» وكانت تعتريه حدّة، وفيه صلاح، وله شعر منه قوله:

ألا إن مرآة الشّهود إذا انجلت ... أرتك تلاشي الصدّ والبعد والقرب

وصانت فؤاد الصّبّ عن ألم الأسى ... وعن ذلّة الشكوى وعن منّة الكتب

وله سماع من أبيه، وبالشام من ابن أميلة، وبمصر من البهاء بن خليل، ولزم السياحة، والتجريد، فمات غريقا بالرّحبة بين الشام والعراق، وله ست وأربعون سنة.

وفيها عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي الخير الشّماخي- بفتح المعجمة، وفي آخره خاء معجمة، نسبة إلى الشّماخ جدّ- الزّبيدي [٢] ، محدّث زبيد.

أخذ عنه عفيف الدّين العلوي وغيره، وتوفي في شعبان.

وفيها نور الدّين عبد الرحمن بن أفضل الدّين محمد بن عبد الرحمن بن محمد الإسفراييني الصّوفي الحنفي [٣] .

ولد سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة، وكان عارفا بالفقه والتصوف، وله أتباع ومريدون، وقد حدّث ب «المشارق» [٤] ، عن عمر بن علي القزويني، عن محمد بن عراك الواسطي، عن الصّغّاني إجازة.

وهو القائل:

زعم الّذين تشرّقوا وتغرّبوا ... أنّ الغريب وإن أعزّ ذليل

فأجبتهم إن الغريب إذا اتّقى ... حيث استقلّ به الرّكاب جليل


[١] انظر «إنباء الغمر» (٣/ ٢٦٢) و «العقد الثمين» (٥/ ٣٦٤) .
[٢] انظر «إنباء الغمر» (٣/ ٢٦٣) .
[٣] انظر «إنباء الغمر» (٣/ ٢٦٣) .
[٤] يعني «مشارق الأنوار النبوية من صحاح الأخبار المصطفوية» انظر «كشف الظنون» (٢/ ١٦٨٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>