للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفاة والده في شعبان سنة خمس وتسعين، وسلك مسلك والده في العقل والمهابة والحرمة، وكان الظّاهر برقوق يعظّمه.

قال ابن حجر: كان خيّرا، صيّنا، وضيء الوجه، ولم يزل على ولايته إلى أن توفي يوم السبت تاسع ربيع الأول، ودفن عند والده بتربة القاضي موفق الدّين، وهو والد قاضي القضاة عزّ الدّين الكناني.

وفيها جلال الدّين أحمد بن نظام الدّين إسحاق بن مجد الدّين بن عاصم سعد الدّين محمد الأصبهاني [١] الحنفي، المعروف بالشيخ أصلم [٢] .

ولد في حدود الستين وسبعمائة، ونشأ بالقاهرة، وتفقه بوالده وغيره، وولي مشيخة سرياقوس، وسار فيها سيرة جيدة إلى الغاية، وكان جميلا، فصيحا، مهابا، بهيا، وله فضل وإفضال ومكارم، وكان له خصوصية عند الملك الظّاهر برقوق أولا، ثم تنكّر له وعزله عن مشيخة سرياقوس، ثم أعيد إليها بعد موته إلى أن مات.

قال العيني: كان ينسب إلى معرفة علم الحرف وليس بصحيح، وكان يجمع من أموال الخانقاه ويطعم الناس من غير استحقاق، وكان يجمع في مجلسه ناسا أراذل وأصحاب ملاهي. انتهى.

وتوفي بالخانقاه المذكورة خامس عشري ربيع الآخر.

وفيها أبو الخير أحمد بن خليل بن كيكلدي العلائي المقدسي [٣] .

قال ابن حجر: سمع بإفادة أبيه من الكبار، كالحجّار وغيره من المسندين، والمزّي، وغيره من الحفّاظ بدمشق، ورحل به إلى القاهرة، فأسمعه من أبي حيّان، ومن عدّة من أصحاب النّجيب، وسكن بيت المقدس إلى أن صار من


[١] في «آ» و «ط» : «أحمد بن نظام الدّين إسحاق بن مجد الدّين محمد بن سعد الدّين عاصم» وما أثبته من «إنباء الغمر» .
[٢] ترجمته في «إنباء الغمر» (٤/ ١٤٨) و «الضوء اللامع» (١/ ٢٢٦) .
[٣] ترجمته في «إنباء الغمر» (٤/ ١٤٩) و «الضوء اللامع» (١/ ٢٩٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>