للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها سراج الدّين عبد اللطيف بن أحمد الفوي الشافعي [١] نزيل حلب.

ولد سنة أربعين وسبعمائة تقريبا، وقدم القاهرة، واشتغل بالفقه على الإسنوي وغيره، وأخذ الفرائض عن صلاح الدّين العلائي فمهر فيها، ثم دخل حلب، فولي قضاء العسكر، ثم عزل، ثم ولي تدريس الظّاهرية، ثم نوزع في نصفها، وكان يقرئ في محراب الجامع الكبير، ويذكر الميعاد بعد صلاة الصبح في محراب الحنابلة، وكان ماهرا في علم الفرائض، مشاركا في غيرها، وله نظم ونثر ومجاميع. طارح الشيخ زاده لما قدم عليهم بنظم ونثر فأجابه، ولم يزل مقيما بحلب إلى أن خرج منها طالبا القاهرة، فلما وصل خان غباغب أصبح مقتولا وذهب دمه هدرا.

وفيها عبد اللطيف بن أبي بكر بن أحمد بن عمر الشّرجي [٢]- بفتح المعجمة وسكون الراء، بعدها جيم- نزيل زبيد.

كان عارفا بالعربية، مشاركا في الفقه، ونظم «مقدمة ابن بابشاذ» في ألف بيت وشرح ملحة الأعراب، وله تصنيف في النجوم.

قال ابن حجر: كان حنفي المذهب اجتمعت به بزبيد، وسمع علي شيئا من الحديث، وكان السلطان الأشرف يشتغل عليه، وأنجب ولده أحمد. انتهى.

وفيها عبد المنعم بن عبد الله المصري الحنفي [٣] .

اشتغل بالقاهرة، ثم قدم حلب فقطنها، وعمل المواعيد، وكان يحفظ ما يلقيه في الميعاد دائما من مرّة أو مرتين، شهد له بذلك البرهان المحدّث. قال:

وكان يجلس مع الشهود، ثم دخل إلى بغداد، فأقام بها، ثم عاد إلى حلب فمات بها في ثالث صفر.


[١] ترجمته في «إنباء الغمر» (٤/ ١٦٥) و «الضوء اللامع» (٤/ ٣٢٤) .
[٢] ترجمته في «إنباء الغمر» (٤/ ١٦٧) و «الضوء اللامع» (٤/ ٣٢٥) و «بغية الوعاة» (٢/ ١٠٧) .
[٣] ترجمته في «إنباء الغمر» (٤/ ١٦٨) و «الضوء اللامع» (٥/ ٨٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>