للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها شهاب الدّين أبو العبّاس أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن عمر الأيلي الفارسي نزيل بيت المقدس ثم الرّملة، يلقب، زغلش- بزاي أوله ومعجمتين بينهما لام- الحنبلي، ويعرف بابن العجمي وبابن المهندس [١] .

سمع من ابن الميدومي فمن بعده بالقدس والشام، ثم طلب بنفسه، وحصّل كثيرا من الأجزاء والكتب، وتمهّر ثم افتقر.

قال ابن حجر: سمعت منه بالرّملة فوجدته حسن المذاكرة لكنه عانى الكدية واستطابها، وصار زري الملبس والهيئة. سمعت منه في ثاني عشر رمضان سنة اثنتين وثمانمائة وقد سمع أبوه من الفخر علي، وحدّث، ومات شهاب الدّين هذا في وسط السنة وتمزّقت كتبه مع كثرتها. انتهى.

وفيها موفق الدّين أبو العبّاس أحمد بن نصر الله بن أحمد بن محمد بن أبي الفتح بن هاشم بن نصر الله بن أحمد الكناني الحنبلي العسقلاني [٢] قاضي الحنابلة بالديار المصرية.

استقرّ فيها بعد موت أخيه برهان الدّين في يوم الاثنين ثامن عشر ربيع الأول سنة اثنتين وثمانمائة، وتفقه على والده، وعلى الشيخ مجد الدّين سالم، وقرأ العربية على البرهان الواحدي، وسمع الحديث من والده، وابن الفصيح، وأجاز له ابن أميلة وغيره، ولم يحدّث، وكان حسن الذات، جميل الصّفات، كثير الحياء، حسن السيرة.

وتوفي بمصر في حادي عشر رمضان عن أربع وثلاثين سنة.

وفيها جلال الدّين أسعد بن محمد بن محمود الشّيرازي الحنفي [٣] .

قدم بغداد صغيرا، فاشتغل على الشيخ شمس الدّين السّمرقندي، والشمس الكرماني، وقرأ عليه «صحيح البخاري» . أكثر من عشرين مرة، وجاور معه بمكّة


[١] ترجمته في «إنباء الغمر» (٤/ ٢٥٩) و «الضوء اللامع» (٢/ ٨٦) و «السحب الوابلة» ص (٩١) .
[٢] ترجمته في «إنباء الغمر» (٤/ ٢٦١) و «الضوء اللامع» (٢/ ٢٣٩) و «السحب الوابلة» ص (١١٦) .
[٣] ترجمته في «إنباء الغمر» (٤/ ٢٦٣) و «الضوء اللامع» (٢/ ٢٧٩) و «الطبقات السنية» (٢/ ١٧١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>