للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سنة خمس وسبعين، وكان يقرئ ولديه ويشغلهما، ويشغل في النحو والصّرف وغيرهما [١] ودرس [١] وأعاد، وحدّث وأفاد، وكانت عنده سلامة باطن ودين وتعفف وتواضع، ويكتب خطا حسنا. كتب «البخاري» في مجلد وأخرى في مجلدين، وكتب «الكشاف» و «البيضاوي» وغير ذلك. وولي آخر إمامة السميساطية بدمشق ومات بها في جمادى الآخرة وقد جاوز الثمانين.

وفيها الملك الأشرف إسماعيل بن الأفضل عبّاس بن المجاهد علي بن المؤيد داود بن المظفّر عمر بن المنصور علي بن رسول اليمني ممهد الدّين [٢] .

قال ابن حجر: التركماني الأصل، ولي السلطنة بعد أبيه فأقام بها خمسا وعشرين سنة، وكان في ابتداء أمره طائشا ثم توقّر وأقبل على العلم والعلماء، وأحبّ جمع الكتب، وكان يكرم الغرباء ويبالغ في الإحسان إليهم. امتدحته لما قدمت بلده فأثابني، أحسن الله جزاءه.

توفي في ربيع الأول بمدينة تعز ودفن بمدرسته التي أنشأها بها ولم يكمل الستين انتهى.

وفيها إسماعيل بن عبد الله المغربي المالكي [٣] نزيل دمشق.

كان بارعا [٤] في مذهبه، وناب في الحكم، وأفتى وتفقه به الشاميون.

ومات في شعبان عن نحو سبعين سنة، وقد ضعف بصره.

وفيها عماد الدّين أبو بكر إبراهيم بن العزّ محمد بن العزّ إبراهيم بن عبد الله ابن أبي عمر المقدسي ثم الصّالحي الحنبلي، المعروف بالفرائضي [٥] .


[١، ١] ما بين الرقمين سقط من «آ» .
[٢] ترجمته في «إنباء الغمر» (٤/ ٢٦٤) و «الضوء اللامع» (٢/ ٢٩٩) و «الدليل الشافي» (١/ ١٢٤) و «غاية الأماني في أخبار القطر اليماني» (٢/ ٥٠٨) .
[٣] ترجمته في «إنباء الغمر» (٤/ ٢٦٠) و «الضوء اللامع» (٢/ ٣٠١) .
[٤] في «آ» : «عارفا» .
[٥] ترجمته في «إنباء الغمر» (٤/ ٢٦٦) و «الضوء اللامع» (١١/ ١٢) و «المقصد الأرشد» (٣/ ١٥٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>