للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سمع الكثير على الحجّار، وابن الزرّاد، وغيرهما. وأجاز له أبو نصر بن الشّيرازي، والقاسم بن عساكر، وآخرون.

قال ابن حجر: أكثرت عليه، وكان قبل ذلك عسرا في التحديث، فسهّل الله تعالى له خلقه.

مات عام الحصار عن نحو ثمانين سنة. انتهى.

وفيها شرف الدّين أبو بكر بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن سعد الله ابن جماعة الحموي الأصل ثم المصري الشافعي [١] .

سمع الكثير من جدّه، والميدومي، ويحيى بن فضل الله، وغيرهم. وأجاز له مشايخ مصر والشام إذ ذاك بعناية أبيه، واشتغل مدة، وناب عن أبيه في الحكم والتدريس، ثم ترك وخمل لاشتغاله بما لا يليق بأهل العلم.

قال ابن حجر: وكان يدري أشياء عجيبة، رأيته يجعل الكتاب في كمه ويقرأ ما فيه من غير أن يكون شاهده.

مات في رابع عشر جمادى الأولى بمصر عن خمس وسبعين سنة.

وفيها عزّ الدّين الحسن بن محمد بن علي العراقي المعروف بأبي أحمد [٢] ، الشاعر المشهور، نزيل حلب.

قال ابن خطيب الناصرية: كان من أهل الأدب، وله النظم الجيد، وكان خاملا، وينسب إلى التشيع وقلّة الدّين، وكان يجلس مع العدول للشهادة بمكتب داخل باب النّيرب.

ومن نظمه:

ولمّا اعتنقنا للوداع عشيّة ... وفي كلّ قلب من تفرّقنا جمر

بكيت فأبكيت المطيّ توجّعا ... ورقّ لنا من حادث السّفر السّفر


[١] ترجمته في «إنباء الغمر» (٤/ ٢٦٩) و «الضوء اللامع» (١١/ ٤٧) .
[٢] ترجمته في «إنباء الغمر» (٤/ ٢٧٤) و «الضوء اللامع» (٣/ ١٢٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>